https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

وفاة أكبر المعمرين بشفشاون وآخر المقاومين عن عمر يناهز 117 سنة‎

كنال تطوان / كود – متابعة

يوما بعد يوم تفقد سمفونية المقاومة ضد الاحتلال الاسباني والفرنسي بالمغرب نوتاتها تباعا، محمد الزكري المقاوم الذي كان واحدا من الرجال الذين شاركوا في الحرب الكبرى وحرب العصابات ضد الإحتلال الاسباني بالمغرب بقيادة الزعيم عبد الكريم الخطابي، يتوقف عن البوح بعد أن وافته المنية في 13 من الشهر الجاري، وهو الذي عاصر عهد السيبة ثم الحماية وبعده الاستقلال.

محمد الزكري الذي ولد ذات يوم من سنة 1896، عاصر ثلاثة سلاطين من الأسرة العلوية، وثلاثة ملوك، إبتداء من مولاي عبد العزيز ثم مولاي عبد الحفيظ ومولاي يوسف، وبعد خروج الاستعمار الملك محمد الخامس والحسن الثاني ليتوقف تغريده في عصر الملك محمد السادس، ويعتبر الزكري من الشهود القلائل جدا على مراحل يجهل عنها الكثير، ومعروف عنها القليل فقط.

الزكري الذي نعته ساكنة شفشاون وهو المقاوم الذي دافع عن إستقلال المغرب، خلف ثلاثة أولاد و 62 حفيدا، وقد أنجب آخر أبناءه وهو في عمر 107 سنين، ليرحل عن الدنيا، حاملا معه صندوق من الاسرار التي لم تفتح من قبل لكونه من الاشخاص الذين عاصروا عهد السيبة وثورة بوحمارة، وبعدها عهد المقاومة الذي نظم الصفوف وقطع مع السيبة، ليصل إلى فجر الاستقلال حيث رسخ عبارة وداعا للسلاح للكاتب إرنست همنغواي، ويعود إلى أرضه يزرعها ويحصدها ويحكي لأحفاده حكاياته مع المستعمر الاسباني، دون أن يعرف أحدا من المغاربة أن هناك أناس مثل الزكري قدموا دماءهم لأجل المغرب، وحين نال الاستقلال إعتبروا أنها نهاية واجبهم إتجاه الوطن، ولم يتسابقوا للوصول إلى العاصمة.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.