كنال تطوان / بقلم : بنت الشاون
الحمد لله الذي بين لعباده أحكام الحلال والحرام والصلاة والسلام عليك يا سيد الأولين والآخرين، وضحت للناس طريق الهدى و طريق الضلال
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام:
وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ، وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا، قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ)
[ متفق عليه
سأتحدث في هذا المقال باسم كل فتاة مغربية حريصة على سمعتها التي هي جزء لا يتجزأ من سمعة بلدها وأحست بالإساءة لشخصها و لبلدها ولدينها من خلال انتشار ظاهرة الملقبة بـ “سينا” (حشاكم)، هذه الظاهرة التي زادت وتزيد في تشويه المرأة المغربية عبر جميع أنحاء المعمور و التي لا هم لها في الحياة بأكملها سوى البحث عن الشهرة مهما كلفها ذلك من ثمن، حتى ولو كان هذا الثمن هو شرفها وعرضها وكرامتها (إن كانت لها أصلا) وبالتالي شرف وعرض وكرامة المغاربة جميعا، لأنها و لسوء الحظ تنتمي لهذا المجتمع الذي أصبح فيه الانحطاط و الانحلال والعهر أسهل طريق للشهرة. فقد قامت بنشر صور وتسجيلات فيديو خاصة بها اقل ما يقال عنها إنها إباحية وأنها تشير إلى انحطاط عام للذوق وانحلال خلقي مثير للتقزز والاشمئزاز، يكاد يصل إلى مستوى الأفلام الخليعة “والعياذ بالله” وذلك لكثرة ما تحتويه هذه الصور والفيديوهات من مقاطع مليئة بالإيحاءات الجنسية الساقطة. فالمتتبع لهذا النوع (لن أقول “الفنانات” لكي لا يتسخ الفن بقذارتها ) يجد أن ما تقوم به هو اقرب إلى العهر العلني من الفن.
هنا لن أناقش ما تقوم به هذه (السينا) لأنه ومن خلال الحوارات التي سجلتها بنفسها أو التي سجلتها مع مجموعة من “الإعلاميين” تظهر بلا ما يدع مجالا للشك أنها وغير سوية وغير مستقرة نفسانيا وأنها تعاني كثيرا من الإحساس بالنقص إلى درجة أنها أصبحت غير قادرة على التمييز بين ما يجوز و ما لا يجوز بين الصح والكذب. بل سأطرح للناقش المستوى الهزيل جدا الذي أصبح يميز بعض المنابر الإعلامية المغربية المتمثلة في بعض إذاعات الراديو و بعض المواقع الالكترونية التي تدعي مهنة الصحافة. فعوض أن تساهم هذه المنابر الإعلامية في الرقي بالذوق العام و تهذيبه، أصبحت تبحث عن خلق الفرجة حتى و إن كان الطريق إليها هو الفجور، وحتى وإن كان ذلك على حساب الأخلاق العامة، لأن هدفها أصبح هو الربح المادي و الربح المادي فقط. و بدل الاهتمام بالشباب الجاد والمكافح و المشرف وتقديمه للأجيال الصاعدة كأمثلة للإنسان الناجح و المميز الذي حقق النجاح لنفسه ورفع راية بلاده في المحافل الوطنية والدولية، فإنك لن تصادف ذلك في هذه المنابر الإعلامية إلا ناذرا و بشكل جد مقتضب.
لكن في المقابل يكثر الحديث عن الظواهر الشاذة (الفاضحة على وجه الخصوص) التي تحط من قيمة المغرب والمغاربة. وعلى سبيل الذكر لا الحصر سوف اترك لكم المجال للمقارنة ما بين هاجر بوساق
…. وما حققته للمغرب وللمرأة المغربية من خلال تمثيلها المشرف جدا لنا كمغاربة و ذلك من خلال فوزها بالجائزة الدولية في تجويد القرآن…..، وما بين مرض “سيدا” عفوا “سينا” التي عمل الإعلام على نشر صورها الفاضحة والمقززة بسرعة البرق.
فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
فأي النوعين من الشباب يحتاج بلدنا الحبيب؟؟؟؟؟؟؟؟
اترك لكم التعليق !