كنال تطوان / اعداد : طارق الشعرة
نظمت جمعية رابطة نساء المغرب للتنمية والتكوين يوم السبت 18 يناير 2014 بأحد فنادق المدينة لقاءا تواصليا لعرض نتائج وخلاصات البحث الميداني في موضوع : قضايا النساء بمحاكم تطوان التحديات وآليات تعزيز حقوقهن ومناهضة العنف ضدهن، وقد حضر هذا اللقاء السيد أحمد الراندي نائب رئيس اللجنة المكلفة بالشؤون الإجتماعية والثقافية والرياضية والتنمية البشرية بالجماعة الحضرية لتطوان.
ويأتي تنظيم هذه الندوة في سياق معرفة السبل الكفيلة لمناهضة العنف ضد النساء المبني على أساس النوع الإجتماعي بمدينة تطوان ، حيث غالبا ما يتم الاستبعاد النساء والحفاظ على الإمتيازات الذكورية ، وإبطال مضامين القوانين التي تحاول إنصافهن والمساواة بين الجنسين ، وتكافؤ الفرص بينهما ، رغبة منها في البحث عن أليات لدعم حقوقهن ، بالإعتماد على البحث العلمي لملامسة الواقع ومحاولة استنطاق خفاياه ، باستثمار امكانياته وتطبيقها لتشخيص الوضع قصد الخروج بتوصيات واستراتيجيات يسمح تفعيلها من توسيع نطاق التدخل من خلال التعرف على طبيعة القضايا تشغل بال النساء وتعكر عليهن صفو الحياة ثم التحديات الرئيسية التي يواجههن في التصدي لها ، إلى جانب معرفة دور الدعم المؤسساتي للنساء في بناء قدراتهن ومساعدتهن على الولوج لمؤسسات العدالة وتمكينهن من التمتع بالحقوق التي خولها لهن الدستور وكافة القوانين المغربية وكل التشريعات والمعاهدات الدولية.
وقد قدمت الدكتورة الزهرة الخمليشي خلاصات هذا البحث من خلال رسم بياني وأرقام تكشف حجم هذه الظاهرة ، وأضافت إلى أن ارتفاع العنف في أوساط لنساء بتطوان والعنف الأسري بالأساس هو ترجمة للإضطرابات التي تعرفها المراحل الأنتقالية في المجتمع المغربي بشكل عام وتأثيرها على الأدوار و العلاقات داخل الأسرة التي بدا الفصل والتباعد يخيم على أعضائها أكثر من ثقافة التواصل والتقارب والإنسجام.