https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

وفاة مهاجر مغربي بزنزانته تجر أمنيِّين وأطباء إسبان إلى التحقيق

فتحت محكمة التحقيق فِي منطقة فندرِيل، بكتالونيا الإسبانية، تحقيقًا في احتمال ضلوع ثمانية عناصر من الأمن، وعنصرين آخرين من جهاز الـSEM، في وفاةِ الشاب المغربِي ياسر اليونسي، في الحادِي والثلاثين من يوليوز الماضِي، حين كان كان معتقلا بمركز الشرطة في لوك فوندريل.

قاضي التحقيق اتهمَ كلَّا من رقيب، وعريفين وخمسة عناصر “Mossos d’Esquarda”، بالتسبب في مقتل المهاجر المغربِي عمدًا، موجهًا إليهم دعوة كيْ يدلُوا اليوم الجمعة، بشهادتهم، في حادثة وفاته، التي لمْ تتضح بعد خيوطها، فيما تحوم الشكوك حول انتهاكهم لحقوقه في الاعتقال في ظروف إنسانية، ومراعاة تأزمه الصحِي وفقَ ما أوردتهُ صحيفة “إلمُوندُو” الإسبانيَّة” ، استنادًا إلى مصادر قضائيَّة.

المشتبه في تسببهم في وفاة الشاب المغربي، ليسُوا أمنيين فحسب، وفقَ ما أوردته الصحيفة ذاتها، حيث إنَّ القاضي اتهمَ موظفين في مصالح المستعجلات، بينهم ممرض وطبيب، بسبب طريقة تعاطيهم مع الهالك، الذِي كان يبلغُ قيد حياته 29 عامًا.

من جهتهم قدمَ رجال الأمن الإسبان، رواية لوفاة المهاجر المغربي، أكدُوا فيها إنهُم لمْ يقومُوا سوى بما كانَ يستدعيه الوضع، حيث إنَّ في المرة الأولى، التِي أخذُوا فيها المهاجر المغربِي إلَى المستشفَى، كانَ يتحركُ ويرتطمُ بجدران في الزنزانة، كمَا لو أنَّهُ يعانِي من مشكلٍ صحِي، لكنَّ فحصه في المستشفى، كشفَ أنَّهُ لمْ يكن إلا متظاهرًا بالمرض، مما استدعَى إعادته ثانية إلى زنزانته.

المعتقل لنْ يكفَّ، حسب الأمنيين، عن التظاهر بالمرض وإيذَاء نفسه، مما استلزمَ تدخلًا آخر، في نطاق ما تسمحُ به المساطر، فبعدما لاحظ الحارس أنَّ المعتقل عاد إلى ضرب نفسه بصورة عنيفة، عمد المسؤولون إلى ربطه، ووضعت خوذةٌ على رأسه، كيْ لا يؤذيَ نفسه، وعلى تلكَ الحالة ظلَّ إلى أنْ لاحظَ الحارس، عدمَ إصدارهِ أيَّة حركة، فناداهُ باسمهِ، لكن دون أنْ يجيبَ، مما جعله يتصل بالمصالح الصحية، وحين عاينه الفريقُ الطبِي، وجدَ أنَّهُ كان قدْ لفظَ أنفاسه.

وفيما يستمرُّ التحقيق القضائِي بإسبانيا، مع الأمنيين وموظفِي الصحة، لتحديد المسؤولين عن الوفاة، التي تمت في فترة وجيزة، لا زالَ الغموض يلفُّ تفاصيل كثيرة في الملف، كعوامل تطور الحالة الصحيَّة للمعتقل، بين تاريخ إيقافه ومفارقته للحياة، وعمَّا إذَا كان المسؤولون قدْ تلكؤُوا في مساعدته وهُو بوضعٍ حرجٍ.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.