في إنجاز متميز يبرز مكانة مدينة تطوان في المشهد التربوي الوطني، توج التلميذ محمد اليعقوبي، المنتمي إلى ثانوية الفقيه المرير الإعدادية، بالمرتبة الثالثة على المستوى الوطني في المسابقة الأولى للبودكاست التربوي، التي نظمت بمدينة أكادير، بمشاركة واسعة من التلاميذ والمؤسسات التعليمية من مختلف جهات المغرب. وقد شارك محمد كممثل رسمي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
وحسب معطيات توصلت بها المؤسسة الصحفية كنال تطوان، قدم التلميذ في هذا العمل الإعلامي المبتكر موضوعًا يحمل أهمية كبيرة في العصر الرقمي، حيث سلط الضوء على تأثير مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وناقش التحديات النفسية، التربوية، والاجتماعية التي يواجهها الشباب في ظل انتشار هذه المنصات. هذا الطرح المعمق والمبدع مكنه من التأهل إلى النهائيات بعد خوضه مسارًا تنافسيًا محليًا وإقليميًا وجهويًا، تميز بشدة المنافسة وشمولية المواضيع.
ولم يكن هذا التتويج محض صدفة، بل جاء نتيجة لمجهود جماعي وتعاون مثمر بين التلميذ والمؤطر الخاص به، الأستاذ رشيد المساوي، المختص الاجتماعي بالمؤسسة، الذي رافقه ووجهه طوال مراحل إعداد العمل. اختار محمد موضوعًا تربويًا معاصرًا وعاطفيًا تحت عنوان “رعشة ريم”، وهو موضوع يعكس واقعًا حساسًا يلامس الحياة اليومية للشباب ويطرح قضاياهم بشكل راقٍ وموثوق.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المسابقة الوطنية تأتي ضمن إطار تفعيل الإطار المرجعي لمهرجانات التشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية التي تنظمها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمغرب. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مهارات التعبير الإبداعي لدى التلاميذ، من خلال استخدام وسائل الإعلام الرقمية الحديثة، بما في ذلك البودكاست، الذي أصبح أداة فعالة لنقل الأفكار وتبادل الخبرات بطريقة تفاعلية ومبتكرة.
هذا الإنجاز يعكس أيضًا الجهود المتواصلة التي تبذلها الأكاديمية الجهوية وجميع الفاعلين التربويين، من أجل دعم المواهب الشابة وتشجيعهم على المشاركة في فعاليات تعزز قدراتهم وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة في مجالات الإعلام الرقمي والتربية الحديثة.
من جانبه، عبر مدير ثانوية الفقيه المرير الإعدادية عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الوطني الكبير، موجهًا أسمى آيات التهاني والتبريكات للتلميذ محمد اليعقوبي ولعائلته الكريمة. كما أشاد بالدور المحوري الذي لعبه الأستاذ رشيد المساوي في توجيه التلميذ، فضلاً عن شكره الجزيل لكل الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة التي كانت جزءًا من هذا النجاح.
في الختام، يعد هذا التتويج تأكيدًا على أهمية الاستثمار في الكفاءات الشابة وتوظيف التكنولوجيا الحديثة كوسيلة للتعلم والتعبير، مما يفتح آفاقًا واسعة أمام الأجيال القادمة للمساهمة بفاعلية في تنمية المجتمع وتعزيز روح الابتكار والابداع في المجال التربوي.
تتويج تلميذ من تطوان في المسابقة الوطنية الأولى للبودكاست التربوي تتويج تلميذ من تطوان في المسابقة الوطنية الأولى للبودكاست التربوي