على غرار ولايات الأمن ومفوضيات الشرطة عبر التراب الوطني، خلدت ولاية أمن تطوان صباح اليوم (الخميس) الذكرى 68 لتأسيس مؤسسة الأمن الوطني، وهي المناسبة التي تخلدها مختلف ولايات الأمن يوم 16 من شهر ماي من كل عام، إذ تشكل فرصة لاستعراض أهم منجزات هذه المؤسسة والدور الذي تلعبه في حياة المواطنين.
وفي هذا السياق قال نائب والي أمن تطوان إن “مؤسسة الأمن تبنت مقاربة تلتزم بحقوق الانسان وتعمل بمبدإ الشرطة المواطنة وتعميم قرب الأمن من المواطن والتعامل مع كافة شرائح المجتمع المدني”، مؤكدا على أن المديرية العامة للأمن الوطني استبدلت “المفهوم الأمني الكلاسيكي بمبدإ أكثر عصرنة يستجيب لتطلعات المواطنين بالاعتماد على الاستباقية والوقاية والاستجابة الفورية لنداءات المواطنين والاستماع لنبض المجتمع ومد جسور التواصل وتقوية الروابط بين مؤسسة الأمن الوطني وباقي أفراد الشعب المغربي”.
وأشار المسؤول الأمني ذاته إلى أن ولاية أمن بتطوان “مثلها مثل باقي ولايات الأمن على الصعيد الوطني تسعى إلى “تحديث منظومة الأمنية اقليميا على النحو الذي يضمن تنفيذ الرؤية الملكية السديدة للمفهوم الجديد للسلطة”، وذلك عبر “عصرنة البنايات الأمنية وإرساء آليات التحكيم الأمني والرقي الأمني ونشر الإحساس بالسكينة والطمأنينة والسهر على النظام العام للتمتع”.
وسيرا على التقليد الذي سنته المديرية العامة للأمن الوطني، التي تعتبر ذكرى تأسيس الأمن الوطني، مناسبة لعرض حصيلتها على المستوى الأمني التي تعتبر “نتيجة للتضحيات الجسام التي يبذلها أفراد الأمن” بمختلف رتبهم ومواقعهم، في سبيل “توطين الأمن ببلادنا”، فإن المسؤول الأمني بتطوان أكد على أن حصيلة ولاية أمن تطوان على امتداد عام كامل تعتبر نتيجة لـ”حكامة أمنية تلائم المنتوج الأمني مع احتياجات المواطنين وتطلعاتهم والتحديات التي تفرزها التهديدات الإرهابية والتطور المضطرد للأسلوب الإجرامي، وفقا لما تمليه التزامات المملكة الدولية واحترام الحريات وحقوق الانسان”.
وتمكنت مصالح ولاية أمن تطوان من توقيف 15421 شخصا بزيادة 13٪ عن السنة الماضية، من بينهم 12139 موقوف في قضايات المخدرات، الإضافة إلى معالجة 36340 ملف محال على مصالحها من طرف النيابة العامة وقضاة التحقيق.