شهدت مدينة تطوان انطلاقة مهرجانها السنوي البارز لمسرح الطفل في دورته الخامسة عشرة، وسط أجواء من الحماس والإثارة. تجمعت أنظار الجمهور والمشاركين حول فعاليات هذا الحدث الفني البارز، الذي يعد واحدًا من أهم المهرجانات الثقافية في المنطقة.
في هذا العام، جاء المهرجان بتشكيلة استثنائية من الضيوف المميزين، حيث تمتع الحضور بفنانين ومبدعين عرب من الطراز العالمي. من بين الضيوف الكرام كان للفنان المصري الدرامي القدير سامح المغاوري حضور باهر، حيث أضاف لمسة من البهجة والاستثناءية إلى الفعاليات.
كما أسر الحضور حضور الفنان المصري المقتدر أحمد صيام، الذي أضاف تألقه الخاص إلى تجربة المهرجان وساهم في إثراء المشهد الثقافي والفني العربي المغاربي بتجربته الفريدة. بالإضافة إلى المبدع منسق المهرجان بجمهورية مصر العربية الفنان فادي فوكيه حنين، الذين تم تكريمهم كضيوف شرف والمهرجان.
كذلك عرف المهرجان تكريم فنانة و مكونة أكاديمية من دولة تونس الشقيقة المبدعة فاتن الشرودي، و التي ستعمل على تأطير ورشة مسرحية تفاعلية في الألعاب الدرامية لفائدة تلاميذ و تلميذات المؤسسات التعليمية بتطوان.
وتأتي هذه الدورة لتحتفل بالذكرى الـ21 لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد مولاي الحسن، رمز الوحدة والتقدم في المملكة المغربية. وتجسد هذه المناسبة السامية روح التضامن والاحتفاء بالإبداع والتميز في مجال المسرح والفن.
لم يقتصر الحضور على الفنانين والمبدعين الأجانب فقط، بل شمل التكريم أيضًا الشخصيات المغربية المهمة، منهم الفنان و المناضل المغربي حسن النفالي الذي تقلد عدة مناصب داخل الوطن و خارجه كمدير فني لعدة تظاهرات فنية مسرحية ثقافية.والفنان المغربي التطواني البارز إحدى قيدومي المسرح بمدينة تطوان رشيد بن زروق ، و الإعلامي و المنشط الفنان جواد الدفوف الذي أثرى المشهد الثقافي بإسهاماته القيمة من خلال تنشيطه لعدة برامج تعنى بالأطفال بالإذاعة الجهوية لتطوان لسنين عديدة ، بالإضافة إلى تكريم السيد المحترم أحمد اليعلاوي، المدير الإقليمي السابق لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – بتطوان، لجهوده البارزة في دعم المجال الثقافي والفني.
وكما تعودت إدارة المهرجان على التكريم والاحتفاء بالمبادرات الثقافية والفنية، فقد قررت تسليم جائزة الإبداع التربوي والثقافي للسيد محمد العربي الداودي، مدير مؤسسة سيدي ادريس الآبتدائية بتطوان، تقديرًا لمساهمته الفاعلة في إثراء الحياة المدرسية بإبداعاته وجهوده الحثيثة.
وكانت للشراكة الإعلامية والصحافية الشريكة دوراً هاماً في تسليط الضوء على هذا الحدث الثقافي الهام، حيث قدمت تغطية مميزة وشاملة لكافة الفعاليات والأنشطة المقامة خلال اليوم الأول.
بهذا، تستمر فعاليات المهرجان في أيامه المقبلأ إلى غاية يوم 11 ماي 2024 تحت شعار : المسرح في العصر الرقمي و تطور المدن الذكية ” كما تأمل إدارته في استمرار النجاح والتألق، وتحقيق أهداف المهرجان في تعزيز التواصل الثقافي والفني، وتشجيع المواهب الشابة والمبدعين، وبناء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة.
من المتوقع أن تتضمن الأيام القادمة من المهرجان مزيدًا من العروض المسرحية المميزة والأنشطة الثقافية الرائعة، التي ستثري تجربة الحضور وتفتح آفاقًا جديدة للإبداع والتفاعل. وتظل تطوان محط أنظار الجميع، حيث يترقب الجمهور والمشاركون بفارغ الصبر ما ستقدمه الفعاليات القادمة من مفاجآت وتجارب فنية متميزة.
في الختام، يعتبر مهرجان تطوان الدولي لمسرح الطفل مسرحًا للتلاقي والتبادل الثقافي، حيث يجمع بين الفن والترفيه والتعليم بطريقة مبتكرة
ومثيرة. وبفضل دعم الجهات المعنية وتفاعل الجمهور، يعزز المهرجان مكانة تطوان كواحدة من أبرز المراكز الثقافية والفنية في المنطقة، ويسهم في إثراء الحياة الثقافية في المدينة وخارجها.
