كنال تطوان / ج.ح – متابعة
بدعوة من منظمة مدن التراث العالمي (OVPM) وتحت شعار “التنمية المستدامة والمحافظة على التراث” انطلقت صباح يوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2013 أشغال المؤتمر الثاني عشر لمنظمة مدن التراث العالمي بواخاكا بالمكسيك وامتدت الى غاية 22 منه، بهدف الانخراط الدولي في الحفاظ على التراث العالمي باعتباره تراثا إنسانيا ولإبراز الدور الذي تضطلع اليه المدن المصنفة تراثا عالميا.
وقد حضر في أشغال هذا المؤتمر بالنيابة عن رئاسة المجلس السيد أحمد بوخبزة نائب رئيس جماعة تطوان؛ بحيث أجريت الجلسة الإفتتاحية في مسرح ماسدونيا ألكالا الفخم، وترأستها وزيرة السياحة المكسيكية نيابة عن رئيس الجمهورية بحضور محافظ ولاية واخاكا ورئيس بلديتها ورئيس المنظمة وسكرتيرها العام وممثلوا منظمة اليونسكو ومنظمة كيتي ومنظمة إيكوسوم وجامعة لافال بكندا.
كما عرف هذا المؤتمر مشاركة عمداء ورؤساء وممثلي 230 بلدية ومدينة وممثلي المنظمات الدولية والمكسيكية المختصة فيما قد اقتصرت تمثيلية الدول العربية في هذا المؤتمر على مدينتي تطوان والصويرة فقط، رغم ان المؤتمر الأول لمنظمة مدن التراث العالمي كان قد انعقد بفاس سنة 1993.
ومن الانشطة الفنية الموازية تم تنظيم زيارة لمعرض اللوحات الفنية لفنانين مكسيكيين في الدير القديم لسان بابلو التي من خلالها تم إهداء لوحة لفنان واخاكا لكل المدن المشاركة في المؤتمر .
وعن أشغال المؤتمر فقد تطرقت الى محاور مختلفة نذكر منه بينها محور البيئة في الجلسة العلمية الأولى، وقد تناولت المحافظة على البيئة واستدامة التراث الثقافي والتي أطرها كل من د.خوسي سروخان كرميز منسق اللجنة الوطنية للمعرفة واستعمال التنوع البيولوجي بمكسيكو ، ود.إيفان فرنديز لمركز البيئة والتنمية (CECODES) من مكسيكو، ودة. نوريا كاييكو مكلفة بمكتب اليونسكو في أمريكا اللاتينية والكرايبي تلتها مناقشة عامة وتوصيات ثم محور المجال الحضري في اللجنة العلمية الثانية: التخطيط الحضري المندمج للمدن التراثية وقد أطرها كل من د.فرندو كريون مينا رئيس المنظمة اللاتينو أمريكية وكارايبي للمراكز التاريخية ( OLACCHI) من كييتو بالاكودور .ود. أسيبيو ليال سبنكلير مؤرخ مدينة هافانا من كوبا وكذلك مناقشة عامة وتوصيات .
وفي اليوم الموالي عقدت أشغال الجلسة العلمية الثالثة حيث تم تناول محور التراث الثقافي في سياق التنمية المستدامة أشرف عليها د.فرنسيسكو خبير لوبيز موراليس، مدير التراث العالمي في المؤسسة الوطنية الأنتربولوجيا و التاريخ (INAH) من مكسيكو ، ودة. ناليني طكور مديرة مدرسة الهندسة المعمارية بنيودلهي ، ود. ألش أولكا أوريف بلينكير رئيس إيكوموس في المكسيك ، ود.جوردي طريسيراس منسق برنامج الدراسات العليا في التدبير الثقافي في جامعة برشلونة بإسبانيا ود.روبين عمر بيرسي رئيس مركز الدراسات والمشاريع البيئية ، بوينيس أيريس ، الأرجنتين تلتها مناقشة عامة وتوصيات وفي اليوم الثالث الخميس تميزت أشغال المؤتمرين بتقديم المدن المرشحة لعضوية المجلس الإداري ولاستضافة المؤتمر 13 للمنظمة سنة 2015 لعروضها بالفيديو ( 20 مدينة)، وتقديم عروض مصورة للمدن المشاركة في مسابقة جائزة جان بول لاليي ( أحدثها السيد لاليي وزير الثقافة وعمدة مدينة كيبيك السابق سنة 2007 لفائدة المدينة الأكثر حفاظا وحسن تدبير لموروثها الثقافي كل سنتين )
كما حضر النائب أحمد بوخبزة اجتماعات السكرتاريات الجهوية للمنظمة ممثلا لمدينة تطوان في مجموعة أوروبا الغربية والمتوسط التي ترأسها مدينة قرطبة الإسبانية، وقدم منسق السكرتارية الجهوية تقريرا عن الإجتماعات و المحاضرات والمسابقات (مثل مسابقة : أحسن صورة تراثية ، وسفراء التراث الشباب،..) ومالية السكرتارية واستغرق النقاش حول ضغوط المدن الإيطالية الإلتحاق كجمعية المدن التراثية بالمنظمة واعتماد اللغة الإيطالية وقتا طويلا .
وفي اليوم الرابع من الملتقى من خلال ورشات عمداء المدن تطرق محور المجتمع ودوره في الحفاظ على التراث الذي انعقد تحت عنوان المحافظة على التراث والتنمية تفعيل دور المجتمع المدني ، بحيث تم عرض تقريرأنجزته إحدى مدن الورشات وما تواجهه من معيقات من أجل الحفاظ على تراثها الثقافي وتثمينه ، وخاصة بروكسيل وبوردو وليون وسترسبورغ وفارصوفيا.
وفي نفس السياق قدمت الجماعة الحضرية لتطوان مداخلة توضح المجهودات المبذولة لبرنامج تأهيل المدينة العتيقة والشراكات التي تم عقدها بهذا الخصوص. وفي الختام قدم مقرر كل ورشة تقريره تم فتح نقاش حولها.
وفي محور المجتمع ودوره في الحفاظ على الموروث الثقافي الذي تم تداوله في أشغال الجلسة العلمية الرابعة فقد عرفت تدخل كل من د.ليونسيو أوريانا ، مدير المنتديات الدولية للمراكز التاريخية لمدن أمريكا اللاتينية والكريبي ود.باولو أورمينو دو أزبيدو ، مختص في الحفاظ على الموروث الثقافي بالبرازيل و د. روني كولومب أستاذ باحث بجامعة مكسيكو .
بعدها اجتمعت الجمعية العمومية للمنظمة وكان جدول أعمالها مكثفا نذكر من بينها
1- كلمات الإفتتاح لرئيس المنظمة ومحافظ واخاكا والسكرتير العام للمنظمة ،ثم المصادقة على محضر الجمعية العمومية للمؤتمر 11 بسينترا في البرتغال .
2- تقديم تقارير سكرتيري المجموعات الحهوية عن برنامج أنشطة 11/2013
3- المصادقة على برنامج العمل 13/2015
4- التصويت على المرشحين لعضوية المجلس الإداري الجديد للمنظمة ل 13/2015 ، وقد أسفر على انتخاب المدن الآتية : بروكسيل ( بلجيكا) كيبيك (كندا) ليون ( فرنسا ) سينتر ( البرتغال ) ليون-بويلا(المكسيك) سفر نبولو(تركيا) فلبريزو(الشيلي) وارسو (بولونيا ) ، وأسفر التصويت كذلك على رئيس بلدية مدينة سينترا السيد بازيليو أورطي رئيسا للمجلس الإداري الجديد .
5- التصويت على المدن المرشحة لاستضافة المؤتمر 13 للمنظمة سنة 2015 ، وأسفر عن اختيار مدينة أريكيبا من البيرو .
6- المصادقة على التقرير المالي للمرحلة السابقة ،وعلى ميزانية 2014 .
7- كلمة رئيس بلدية واخاكا وتقديمه لمجموعة من شباب المدينة الذي وزعوا علينا بيانا يؤكدون فيه على مسؤولية عمداء المدن الحاضرين في الحفاظ على الموروث الثقافي .تلتها الكلمة الختامية للرئيس الحالي الهولندي السيد برنخمان الذي ترأس المنظمة ل 3 دورات متتالية، حيث تم إنهاء أعمال المؤتمر حوالي الساعة الثامنة مساء من يوم الجمعة 22 نوفمبر 2013 وسط احتفال الفائزين بعضوية المجلس الإداري واستضافة المؤتمر المقبل .
وقد تمخض عن هذا اللقاء اقتراح من طرف السيد السكرتير العام للمنظمة السيد دينيس ريكار أثناء تقديم تقريره للمنظمة أن تتولى مدينة تطوان من المغرب مهمة المنسقة الجهوية لمجموعة شمال إفريقيا خلفا لممثلة تونس التي استقالت في الفترة الأخيرة.
وبالموازاة مع جلسات المؤتمر نظمت عدة ندوات وعروض ومسابقات تدخل في مجال اهتمام المنظمة منها مشروع سيتي تو سيتي ، ومشروع الطريق إلى واخاكا ، مشروع دراسة الحالة ، ومسابقة الشباب من أجل التراث ، ودورة تكوينية للصحافة المتخصصة في التراث بشراكة مع جامعة لافال الكندية.
وعلى هامش أشغال المؤتمر قام نائب الرئيس السيد احمد بوخبزة بأنشطة تواصلية مع رؤساء وممثلي عدد من المدن المشاركة من بينها ليون وستراسبورغ وكيبيك وسفرنبولو وتتارستان وفيلاديلفيا وموريلا المكسيكية. وفي لقاء مع رئيس بلدية واخاكا سلم السيد أحمد بوخبزة بعض المطبوعات حول تراث مدينة تطوان عرفانا رمزيا على الاستضافة. كما قدم تهنئته لرئيس بلدية كوينكا من الإكوادور على فوز مدينته بجائزة جان بول لاليي لهذه الدورة .
ملحق إخباري لتقرير نائب الرئيس السيد احمد بوخبزة
1- مقدمة تعريفية بمنظمة مدن التراث العالمي OVPM
تأسست في 8 سبتمبر 1993 في فاس بالمغرب ، انضم إليها 250 مدينة مقيدة من قبل اليونسكو على موقع قائمة التراث العالمي كل هذه المدن لديها إجمالي عدد السكان البالغ أكثر من 130 مليون شخص . وتتمثل هذه المدن من قبل رؤساء البلديات .
يقع المقر الرئيسي للمنظمة في كيبيك بكندا ، وهي المدينة المضيفة للندوة الدولية الأولى لمدن التراث العالمي في يوليو 1991 .
تتمثل الأهداف الرئيسية للمنظمة في تعزيز تنفيذ إتفاقية التراث العالمي ، وتعزيز التعاون وتبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بالحفاظ وإدارة التراث وتطوير روح التضامن بين المدن الأعضاء .وتنظيم المؤتمرات و الندوات وورش العمل التدريبية على مواجهة التحديات في مجال إدارة واستراتيجيات تطوير و الحفاظ على المباني التاريخية .
ويشكل رؤساء بلديات مدن التراث العالمي الذين دفعوا المستحقات السنوية الجمعية العامة التي تجتمع مرة كل سنتين .ويتألف مجلس الإدارة من ثمانية رؤساء البلديات يتم انتخابهم من قبل الجمعية العامة ويجتمع مرة واحدة في السنة على الأقل .
كما يرأس السكرتارية العامة من السكرتير العام المعين من قبل الجمعية العامة ، التي تشرف على تنفيذ ما أقره الأعضاء .
ويذكر أن منظمة مدن التراث العالمي أسست في فاس بالمغرب وذلك بعد مداولات الندوة الدولية الثانية من مدن التراث العالي ، بحضور مندوبين من 56 مدينة يوم 8 سبتمبر عام 1993 في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية . واعتمد الميثاق الذي نص أنها منظمة دولية غير هادفة للربح وغير حكومية .
واقترحت الجمعية العمومية رئيس بلدية مدينة كيبيك رئيسا ومديرا مؤقتا و المقر في كيبيك…
2- كلمة السيد هاري N.G. برينكمان رئيس منظمة مدن التراث العالمي
تم إنشاء منظمة مدن التراث العالمي (OWHC) لمساعدة المدن المدرجة على قائمة التراث العالمي على التكيف وتحسين أساليبهم في الحفظ وتعزيز إدارة أكثر فعالية من تراثهم من خلال التعاون وتبادل المعلومات والخبرات .
للتعبير عن أفضل أهدافه ، تم تعيين الأهداف الإستراتيجية الخمسة لتنفيذ مهمتها . وهذه هي :
تجارب الإدارة الجماعية – تطوير” الدراية “- تعزيز التراث استعادته –بناء التحالفات بين المدن – مساهمة في النقاش الدولي .
ولتحقيق هدفها ، تم تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل ، فضلا عن مختلف المشاريع . ولدينا مشروع ” تجميع دراسات حالة ” للإستفادة من خبرات المشاركين .وقد أدت هذه الحالات المثالية النجاحات في مختلف مجالات إدارة التراث والتنمية الحضرية .
من خلال هذه الهيأة من المعرفة تستعد لتقديم مساهمة دائمة لاثنين من الأسئلة الرئيسية ونطلب من مديري المدن التاريخية : كيفية إدارة المواقع الحضرية الآهلة بالسكان وعلى قيد الحياة .
كيفية احترام قيم التراث في الوقت الذي تسمح المدينة لتنمو وتتطور .
ان برامج التوعية والتركيز على الشباب كاستثمار للمستقبل خلال السنوات الماضية وقدمت المنظمة المشاريع والبرامج ، مثل المسابقات الدولية و المنتديات للشباب ، التوأمة بين المدارس ومراكز مدن التراث العالمي ، وحاليا مسابقة العالمية للإنتاج فيديو ” مدينتي ، لدينا تراث العالمي .” جميع الأنشطة للشباب لتعزيز فهمهم لأهمية التراث الثقافي وضرورة الحفاظ عليه .
ولتعزيز أفضل الممارسات تم خلق جائزة التراث لجان بول لي اليي . في نهاية عملية تنافسية وانتقائية ، وتمنح الجائزة لإحدى المدن الأعضاء فيها التي وقفت لمزايا الحفظ ، وتحسين وإدارة الممتلكات المدرجة في قائمة التراث العالمي وتقع على أراضيها وتمنح الجائزة كل سنتين في المؤتمر العالمي .
مدينة اواكساكا ، والتي سوف تستضيف المؤتمر العالمي لدينا عام 2013 ، اختارت موضوع التنمية المستدامة لدراسة معمقة لمفهوم الذي حفظ وإدارة التراث ليمكن أن تسهم في التنمية الإقتصادية والتنمية المستدامة للمدينة ، وفي الوقت نفسه الحفاظ على السلامة الثقافية .
هذه المشكلة هي في صميم اهتمامات السلطات المحلية والخبراء .
نيابة عن منظمة مدن التراث العالمي ، أود أن أعرب عن خالص شكرنا إلى أوواكساكا لتنظيم هذا المؤتمر يعد بأن يكون حدثا لاينسى .د
3- كلمة الأمين العام للمنظمة السيد دينيس ريكارد :
المؤتمر العالمي للمنظمة هو منتدى فريد من نوعه يعقد كل سنتين ، هو منبر دولي لرؤساء البلديات والسياسيين والخبراء هذفها هو دراسة الموضوعات الحيوية في مجال حفظ وإدارة التراث . المؤتمر العالمي لدينا ليس فقط تعزيز التعاون وتبادل المعلومات والمعرفة ولكن أيضا تعزيز روح التضامن بين أعضائنا الذين يواجهون تحديات الوضع من مواقع التراث العالمي نرحب بموافقة مدينة واخاكا الموضوع الذي سوف يتيح لنا الفرصة للتداول في شأن القضايا التي تنسجم مع هذف تقديم مساهمة هامة وبناءة في التنمية المتكاملة والمستدامة للمدن التي تدمج .فمن الضروري لهذه المناقشة التي ستعقد في أواكساكا ، بمثابة مثال ممتاز على حل وسط ، بالإتفاق مع قيم وأهداف منظمتنا .
شكرنا لجميع أولائك الذين عملوا في الأعمال التحضيرية للمؤتمر . فجهودهم مما لاشك فيه نجاح لمؤتمرنا .
4- كلمة لويس أوكارطيشا رئيس بلدية واخاكا بالمكسيك
بدأ تاريخ طويل من أوواكساكا قبل 526 عاما ، عندما استقر أول المكسيكيين على حدود المركز التاريخي الحالي وأسس HUAXYACA
حول المدينة المقدسة هو مونتي ألبان : المدرج على قائمة مواقع التراث العالمي ….. أوواكساكا هي مركز أيضا لظاهرة ثقافية نادرة في بلادنا لمدة أربعة قرون ، وكانت المدينة مسقط رأس الرسامين الذين وضعت علامة في تاريخ الفن في المكسيك و الخارج . آخر من السمات الرئيسية التي تقدم للمسافرين مدينتنا هو فن الطهو ، على أساس النكهات المدهشة والمكونات الغريبة .
مدينتنا سحرية وخلابة يغوي حواس الزوار مع هندستها المعمارية الإستعمارية وثقافتها : تدوق الطعام والفنون والحرف الملونة والأحجار الجميلة والمنسوجات . نحن في انتظار هنا من 19/22نوفمبر 2013 لاحتفال المؤتمر الثاني عشر لمنظمة مدن التراث العالمي ، والتي سوف محور الموضوعية ” مدن التراث والتنمية المستدامة ” . الهدف الإستراتيجي من ورشة العمل هذه والتفكير هو البحث المشترك عن بدائل لحماية وحفظ وإدارة التراث لدينا على أساس التنمية المستدامة . سيكون موضع ترحيب ، الجميع ، إلى أوكساكا ، التراث الثقافي وجوهر الثقافية في المكسيك .