انتشلت فرق الغطس، التابعة لمصالح الوقاية المدنية بالمضيق، عشية أمس (السبت)، جثة فتاتين شقيقتين في عمر الزهور، لقي مصرعها غرقا جراء سقوط سيارتهما وسط بحيرة سد “أسمير”، الذي يبعد بحوالي 5 كيلومترات غرب مدينة المضيق.
وأفادت مصادر أن الشقيقتين الهالكتين، الأولى تبلغ من العمر 19 سنة والثانية 10 سنوات، توجهتا رفقة أسرتهما إلى المنطقة المجاورة لسد “أسمير” من أجل الاستراحة والتمتع بطبيعة المكان، وعند وصولهم طلبت الأخت الكبرى من والدها أن يمنحها سيارته للقيام بجولة بضواحي السد رفقة شقيقتها الصغرى، إلا أن القدر المحتوم كان أقرب إليهما ورمى بهما إلى الدار الأخرى، بعد أن انزلقت بهما السيارة عند منحدر خطير لم تتمكن السائقة من السيطرة على مركوبها، لتسقط العربة وسط السد، الذي كان منسوبه مرتفعا بفعل التساقطات الأخيرة، فغمرتها المياه كليا رغم محاولة الأب وعدد من سكان المنطقة، الذين حاولوا إنقاذ الفتاتين بدون جدوى، نظرا للنباتات المائية العميقة والأوحال التي يتميز بها قعر السد.
وفور علمها بالخبر، التحقت بالمكان عناصر الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بالمنطقة بمعية فرقة الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية، التي تمكنت عناصرها من انتشال جثتي الفتاتين من داخل السيارة المنكوبة، وسط صدمة الأبوين وذهول كل الحاضرين، وعملت على نقلهما إلى المستودع الجماعي للأموات بمدينة تطوان، في انتظار تعليمات وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، الذي ينتظر أن يأمر بإعداد تقرير حول هذا الحادث، قبل تسليم الجثة إلى ذويها من أجل الدفن.
