توفي اليوم الخميس، 19 نونبر الجاري، القاضي الشاب “محمد الفراد” ، بالغرفة الجنحية العادية لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، متأثراً بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا المستجد، حيث كان يرقد بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي بفاس، منذ تأكد إصابته بعد إخضاعه للتحاليل المخبرية المتعلقة بالكشف عن الوباء اللعين الأسبوع المنصرم.
وكان المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بالدائرة الإستئنافية بطنجة، قد نعى زوال اليوم عبر صفحته الرسمية، القاضي “الفراد” ابن جماعة ورذانة، بقبيلة بني وليشك، مدينة الدريوش بإقليم الناظور، والذي توفي بعد معاناة مع الفيروس التاجي الفتاك الذي لم يمهله طويلا.
معلوم، أنه وإلى غاية أول أمس الثلاثاء، 17 نونبر الجاري تم تأكيد إصابة 8 أشخاص بكوفيد-19 داخل المحكمة الابتدائية بطنجة، والتي طالت موظفين وقضاة ورجل أمن، وسط مخاوف من تفاقم الوضع في ظل الأوضاع الصحية التي تجري فيها الأعمال بالنسبة للقضاة والموظفين وحتى المرافقين وعموم المواطنين، الذين يفدون على مبنى قصر العدل يوميا بأعداد ضخمة.
وكان المكتب المحلي للنقابة الديمقراطية للعدل SDJ بطنجة، قد طالب أول أمس الثلاثاء، اللجنة الثلاثية الموكول لها تتبع الوضع الوبائي بمحاكم طنجة، إلى سرعة التحرك للحد من تفشي الجائحة بالمحكمة، كما دعا إلى سرعة افتتاح مقر المحكمة الابتدائية الجديد، وبتقليص الجلسات والإجراءات في الوقت الحالي، بهدف الحفاظ على استمرار العمل مع تقليص المخاطر.
وسبق لوزير العدل محمد بنعبد، وأن كشف قبل أيام أمام البرلمان، أن 954 من أطر قطاع العدالة في المحاكم أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، منذ تفشي الوباء في المغرب، موضحا أن أغلب المصابين تماثلوا للشفاء، فيما توفي ثمانية منهم.