https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

بالصور .. دار الشعر في تطوان تفتتح سنة 2021 بليلة شعرية جديدة

 افتتحت دار الشعر في تطوان سنة 2021 بليلة شعرية جديدة في صيغة جديدة، بمشاركة الشاعر سعيد بنعياد والشاعرة مريم كرودي والشاعر محمد بوكسير. وألقى الشعراء المشاركون قصائدهم على إيقاعات العود والتآليف الجديدة لعازف العود المغربي هشام الزبيري، في ليلة الشعر التي أقيمت يوم الخميس 7 يناير الجاري، في فضاء مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان.

وأكد مدير دار الشعر مخلص الصغير أن الدار تصر على أن تستهل سنة 2021 بليلة للشعر، وهي التظاهرة الأولى التي نظمتها دار الشعر منذ تأسيسها سنة 2016، ضمن مبادرة إحداث بيوت للشعر في سائر أقطار الوطن العربي. كما أنها التظاهرة التي أقامتها الدار لأكثر من مائة مرة، وفي أكثر من مدينة مغربية، في مكناس والدار البيضاء ووجدة وشفشاون والعرائش وتطوان وطنجة والحسيمة…

كما أكد الصغير أن هذه الأمسية، التي تقام عن بعد، إنما تشهد مشاركة خمسة شعراء، “فإلى جانب الشعراء الثلاثة المشاركين، يمكن أن نعتبر العود شاعرا عربيا عظيما طالما تغنى بأحاسيس الإنسان العربي ومشاعر الوجدان الجماعي”. واستحضر المتحدث في هذا السياق قصة الشنفرى الذي كان ينشد الشعر وهو يعزف على العود، كما استحضر كتاب “الأغاني” بوصفه أكبر مدونة لحنية عربية، جمعت بين الأشعار والأصوات والأوتار، في عصر ذهبي بديع يدل على حس حضاري رفيع. كما توقف عند مقولة الفارابي الشهيرة في “كتاب الموسيقى الكبير”، حين أكد أن “الألحان بمنزلة القصيدة والشعر”، وما رواه إخوان الصفا في الرسالة الخامسة، وهم يرون أن العود “من أتم الآلات التي استخرجها الحكماء، ومن أحسن ما صنعوه”. أما ابن الطحان، والذي ألف كتابا عن الموسيقى سماه “سلوة المحزون”، فقد فضل العود على سائر الآلات الموسيقية”. لأجل هذا، كان العود شاعرا رابعا في هذه الأمسية، وكان عازف العود هشام الزبيري خامس الشعراء في ليلة الشعر الجديدة.

 وافتتح الشاعر سعيد بنعياد هذه الليلة بقصيدة عن مدينة تطوان، ومنها: “كانت هُنا، فاجْتاحَها الطُّوفانُ/ وطَوَى شُجونَ حَديثِها النِّسْيـانُ. رقَصتْ قُلوبُ عِصابةٍ لِرَحيلِها/ وسَقَتْ خُدودَ سِواهُمُ الأجفانُ. كمْ ذابَ صَبٌّ ذاقَ حَرَّ وِصَالِها/ أفلا يُذِيبُ فُؤادَهُ الهِجْرانُ؟… كُلٌّ بسِحْرِ جَمالِها مُتَرنِّمٌ/ أَرْثِيكِ، بِنتَ الْمَنْظَرِيِّ، بأدمُعٍ/ عجَزتْ عنِ استِيعابِها الأوزانُ…”.

ومن قصيدتها “جنازة قلب”، تقرأ الشاعرة مريم كرودي: “يجرفني الشوق يخطفني/ يمسحني عن غبار الزمن/ أتلو تقاسيم وجهي كل صباح/ الليل كاذب/ سارق/ وصباحا تتبخر الأحلام… يجرفني الشوق ثانية/ وأصغي إلى قرع طبول قلبي الخائف/ قبل أن تشيع جنازته/ ويتوارى عن الأنظار”.

وألقى الشاعر محمد بوكسير قصائد تعلن عن هوية شعرية وإنسانية ساطعة، حين يردد: “أنا ابن العواصفْ/ وحفيد الرياح/ قبلة واحدة على خد الأرض/ تكفي كي أواصل الكفاح… زهر اللوز مدرستي الأولى/ وامتداد جذوري…/ سيدتي/ هنا كائن مغضوب عليه/ لكنه مفرط في الغناء/ هنا انكسرت مرآة الوقت على حجر/ وتكشف ضوء خافت/ في مخيلة الشعراء”.   

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.