كنال تطوان / العمق- متابعة
بقلم : ريم بنداود
بعد مرور قرابة السنة على تقديمه بمجلس النواب، من المقرر أن تشرع غدا الثلاثاء، لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الاسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة للوقوف على الأوضاع التي يعيشها الأطفال المهملون ووضعية النساء الممتهنات للتهريب المعيشي بمعبر باب سبتة.
التقرير الذي تم تقديمه بحضور وزير الاقتصاد والمالية، والمدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، كشف عن فظاعة الأوضاع التي يعيشها الأطفال المهملون ووضعية النساء الممتهنات للتهريب المعيشي.
وكشف التقرير تعرض النساء للعنف اللفظي وسوء المعاملة أثناء مرورهن ببطء بالمعبر الحدودي، وضبط حالات سب وقذف في حقهن حسب تصريحاتهم للجنة البرلمانية، كما أبرز أن النساء والرجال الممتهنين للتجارة المعيشية يشتكون بشكل مستمر من سوء معاملة الجمارك، والأمن.
التقرير كشف أيضا عن وجود أشخاص يبيتون في العراء، من بينهم أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأطفال قاصرين، فيما صرحت بعض النساء لتعرضهن للتحرش الجنسي والسب والشتم من قبل بعض رجال الجمارك والأجهزة، وكل مظاهر تداول المخدرات.
وحسب المصدر ذاته، وبعد زيارات ميدانية متكررة ومباغتة إلى المعبر الحدودي شمال المغرب، لاحظ البرلمانيون وجود طابور من النساء يمتد لمئات الأمتار، قد يبتن فيه النساء لثلاث ليالٍ في العراء، مع ما يمكن أن يتعرضن له من سوء معاملة وتحرش وسرقة وأمراض وسوء معاملة والتعاطي للمخدرات، كما كشف عن الظروف الإنسانية المنعدمة، حيث تنتشر المخدرات والسرقة، بالإضافة إلى تسجيل انتشار أكثر من 200 طفل قاصر بمحيط المعبر.
وأضاف التقرير أن حاملي السلع يخرجون عبر ممر ضيق وطويل عبارة عن شبابيك حديدية مسقفة بالزنك، ولا يتوفر على أدنى شروط السلامة، حذر التقرير بشكل غير مباشر من السلع القادمة من سبتة والمنتشرة في الأسواق المغربية، وسجل غياب مراقبة السلامة الصحية للمواد الغذائية أمام الاغلاق المستمر للوحدة الصحية المتواجدة بالمعبر.
أتمنى أن ياخذو هذا التقرير يجدية وبحزم وأن تكون ردة فعل إتجاه ماورد في التقرير تطبيقية وإيجابيا وسريعة، وان لا تكون مجرد ملاحظة وإعتراض مكتوب على الورق وموضوع على رفوف الآرشيف وإنتهى الأمر.