https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

قطاع الصيد البحري من أهم رافعات الاقتصاد المحلي بمدينة الحسيمة

كنال تطوان – و م ع

أكد المندوب الإقليمي للصيد البحري بالحسيمة، السيد الهواري عبد المالك، أن قطاع الصيد البحري يعتبر من أهم رافعات الاقتصاد المحلي بمدينة الحسيمة، بالنظر إلى المؤهلات والمميزات العديدة التي يتوفر عليها.

وأضاف السيد الهواري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا القطاع الواعد يخلق العديد من مناصب الشغل ويوفر أنواعا متعددة من الأسماك الطرية التي تستهلك على الصعيدين المحلي والوطني، وتصدر بكميات كبيرة للخارج وتتسم بجودتها العالية، مسجلا أن القطاع يشهد بفضل مخطط “أليوتيس” تحسنا كبيرا ويحقق رقم معاملات مهم.

واستعرض في السياق ذاته عددا من الإكراهات التي يواجهها القطاع مثل هجوم الدلفين الأسود على شباك الصيادين والأضرار التي يلحقها بها، مشيرا إلى أن مندوبية الصيد البحري ستعمل قريبا على إدخال نوعية جديدة من الشباك تتسم بالقوة والفعالية والقدرة على مقاومة هذه النوعية من الهجمات.

وتابع في هذا السياق أن التجارب الأولية للشباك الجديدة مطمئنة وأثبتت نجاحها الكبير سواء من حيث مساعدتها على اصطياد كميات كبيرة من الأسماك مقارنة بالشباك الأخرى، أو قدرتها على مقاومة هجمات الدلفين الأسود، على اعتبار أنها متينة وتتسم بالجودة والفعالية.

وسجل المتحدث أن استعمال الشباك الجديدة، بعد استكمال مرحلة التجارب، سيمكن من تجاوز معضلة هجمات الدلفين الأسود التي تلحق أضرارا بالغة بآليات الصيد، وتؤثر بشكل كبير على كمية الأسماك المصطادة، وستحسن الوضع بشكل كبير.

من جهة أخرى، توقف السيد الهواري عند عدد من المشاريع الواعدة التي يشهدها قطاع الصيد البحري بالإقليم ومنها على الخصوص مشروع توسعة نقطة الصيد البحري “كالا إيريس” بإقليم الحسيمة الذي يشرف عليه قطاع الصيد البحري التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ورصد له اعتماد مالي إجمالي يناهز 430 مليون درهم.

ويندرج هذا المشروع في إطار تعزيز الطاقة المينائية بمجموعة من المستلزمات الضرورية وتحسين الوضعية الاجتماعية لبحارة المنطقة وتحسين ظروف عملهم والحفاظ على جودة المنتجات، ويشمل إنجاز 80 مخزنا لبحارة الصيد التقليدي لتخزين وجمع معداتهم البحرية، بالإضافة إلى مخازن للوقود للحفاظ على سلامة البحارة ومعداتهم وتحسين ظروف الاشتغال في الميناء.

وأضاف المسؤول ذاته أن هذا المشروع، الذي سيستغرق إنجازه نحو 6 أشهر بعد إسناد طلب العروض لنائل الصفقة بعد فتح الأظرفة الخاصة بها في 4 نونبر المقبل، يشمل أيضا توسعة الطاقة الإنتاجية لمصنع الثلج بميناء “كالا إيريس” من 4 أطنان من الثلج في اليوم حاليا إلى 10 أطنان، بالنظر إلى أهمية هذه المادة حيوية في الحفاظ على جودة الأسماك وطراوتها.

وأشار إلى وجود مشاريع هامة أخرى بميناء “كالا إيريس” تتعلق بإنجاز وحدة لتصفية الصدفيات، بشراكة بين قطاع الصيد البحري والوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية ووكالة إنعاش تنمية أقاليم الشمال، وذلك في إطار تنمية القطاع وتحسين الإنتاج وتسويقه على المستوى الوطني.

وأبرز أنه سيتم الترخيص لهذه الوحدة التي انتهت الأشغال بها مؤخرا للشروع في عملها بعد بضعة أشهر من الآن، فور استيفاء الشروط الصحية الضرورية وإجراء عدد من الدراسات والتحاليل اللازمة.

واعتبر أن الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية تنجز حاليا عدة مشاريع خاصة بالأحياء المائية بإقليم الحسيمة من شأنها الإسهام في تنمية القطاع والنهوض به، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه تم منح مجموعة من التراخيص لإحداث أحواض لتربية الأحياء المائية استفادت منها شركتان لتربية الأسماك، وتعاونيات للبحارة بمنطقة “كالا إيريس”.

وخلص السيد الهواري إلى أن المشاريع المنجزة أو الجاري إنجازها بمنطقة “كالا إيريس” في قطاع تربية الأحياء المائية ستساهم من دون شك في تعزيز جاذبية المنطقة وجعلها إحدى الوجهات المتميزة.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.