https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

البلاد التي هرب منها عادَ إليها في تابوت.. قصة قاصر مغربي توفي في سبتة

كنال تطوان / اليوم24 – متابعة 

الكاتب : صلاح الدين عابر 

صلاح الدين عابر

ظل محمد، منذ عام 2018 يتربص فرصة للعبور إلى “الجزيرة الخضراء”، إذ وصل إلى سبتة رفقة عدد من القاصرين، القادمين إليها من مختلف المدن المغربية عام 2018، وهو ينحدر  من مدينة شفشاون، وعمره لم يتجاوز 17 سنة، كابدا الحر، والبرد، والمعاناة رغبة في تحقيق حلمه للوصل إلى إسبانيا حتى يهرب مجددًا من الفقر الأسري، والحرمان، الذي عاشه، لكن شاءت الظروف أن يعود إلى بلاده في تابوت.

تُوفي “محمد” يوم الأحد الماضي، نتيجة لسكتة قلبية وضيق في التنفس، وقالت تقارير إعلامية إسبانية إن الطفل القاصر ظل يُعاني مرارًا حالات فقدان الوعي، إذ يظهر أنه مصاب بمرض “الصرع”، وتكررت حالات فقدانه للوعي عدة مرات، كما يروي أصدقاؤه، وفي يوم الأحد الماضي، وجدوه فاقدًا للوعي في ميناء سبتة، حيث نقل إلى المستشفى الجامعي، وهناك توفي.

عادَ إلى بلاده في تابوت..

نقل جثمان محمدونقل، صباح أول أمس الأربعاء، جثمان القاصر المغربي، محمد، من غرفة التشريح في “سانتا كاتالينا” إلى حدود منطقة “تاراجال” حيث قدم اثنان من أقاربه المباشرين، الوثائق، التي تُفيد التحقق من هويته، وتحقيق رغبة أسرته: أن يدفن في أرض بلده “المغرب”.

وقالت والدة محمد، سميرة، لـموقع: El Faro de Ceuta، إنها طلبت من ابنها مرارا وتكرارا العودة إلى المغرب، إلا أنه فضل البقاء في ميناء سبتة المحتلة للبحث عن وسيلة للتسلل إلى سفينة، من أجل العبور إلى الجزيرة الخضراء.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.