https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

كلية آداب تطوان تنظّم مؤتمر «في الحاجة إلى التأويل»

 

عقد مختبر التأويليات والدراسات النصية واللسانية ومركز دراسات الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والترجمة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان- جامعة عبد المالك السعدي مؤتمرا علميا عنوانه «في الحاجة إلى التأويل» بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين المتخصصين في الجامعات العربية والمغربية.

انطلق اليوم الأول بجلسة افتتاحية أدارها الدكتور عبد الواحد العسري رئيس شعبة اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب- تطوان، بمشاركة الدكتور حذيفة أمزيان رئيس جامعة عبد المالك السعدي، والدكتور محمد سعد الزموري عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، والدكتور محمد الحيرش منسق مختبر التأويليات والدراسات النصية واللسانية.

وشارك في الجلسة العلمية الأولى: «التأويل في الفلسفة» الدكتور عبد السلام بنعبد العالي من كلية الآداب- الرباط بمداخلة موسومة بـ«في المعرفة والسلطة»، في حين تقارب مداخلة الدكتور عز العرب لحكيم بناني من كلية الآداب ظهر المهراز- فاس إشكال «الهيرمينوطيقا والنظرية الاجتماعية». أما مداخلة الدكتورة فوزية ضيف الله من جامعة تونس المنار- تونس فتدور حول «نيتشه المتعدّد، في لا نهائية التأويل». وأدار الجلسة الدكتور عز الدين الشنتوف من مختبر التأويليات.

أما الجلسة العلمية الثانية: التأويل في اللسانيات وفلسفة اللغة فقد استهلها الدكتور محمد غاليم من معهد الدراسات والأبحاث للتعريب-الرباط بمداخلة في موضوع «بعض مقتضيات الكفاية المعرفية في لسانيات الخطاب وتأويله»، أعقبها مداخلة الدكتور محمد الرحالي من كلية الآداب- القنيطرة «عن التأويل»، ثم مداخلة الدكتور محمد الحيرش من كلية الآداب- تطوان حول «تحولات اللغة وتحولات التأويل: نحو تأويلية فيلولوجية». وأدارها الدكتور سعيد غاردي من مختبر التأويليات.

وفي اليوم الثاني تضمن جلستين علميتين إحداهما عن «التأويل في الأدب»، وافتتحها الدكتورعبد الرحيم جيران من المدرسة العليا للأساتذة- تطوان بمداخلة عنوانها «من التأويل إلى التآول»؛ تلاها مداخلة الدكتور محمد بازي من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين- أكادير عن «مشروع القارئ البليغ: المسارُ المسْلوكُ والأفق المنْتَظَر»، ثم مداخلة الدكتور نزار مسند قبيلات من الجامعة الأردنية- عمّان في موضوع «من التخيّل التاريخي إلى التأويل: في رواية الأسير الفلسطيني باسم خندقجي». واختتمت هذه الجلسة بمداخلة الدكتور عبد الرحمن التمارة من الكلية المتعددة التخصصات- الرشيدية حول «التراث السردي: التأويل بالحكاية عبد الفتاح كيليطو نموذجا». وأدار الجلسة الدكتور عبد الرحيم الإدريسي من مختبر التأويليات.

والثانية افتتحها الدكتور عبد اللطيف محفوظ من كلية الآداب بنمسيك- الدار البيضاء بمداخلة يقارب فيها «آليات التأويل الانفعالي: قراءة في تأويلات عبد الفتاح كيليطو»، تلاها مداخلة الدكتور عبد الله بريمي من الكلية المتعددة التخصصات- الرشيدية عن «السميائيات الثقافية والضرورة التأويلية»، ومداخلة الدكتور محمد بوعزة، وهو من الكلية نفسها، وتناول فيها موضوع «تأويل النص: من الجماليات إلى السياسات». أما دراسة الدكتور محمد مساعدي من الكلية المتعددة التخصصات… فتطرق فيها إلى «الحقيقة والتأويل بين التنظير العلمي والأدبي: من الإبدال البنيوي إلى الإبدال التأويلي». وأدار الجلسة الدكتور عبد الحكيم الشندودي من مختبر التأويليات.

والجلسة العلمية الخامسة المخصصة لمقاربة التأويل في النص الديني والنص التاريخي بدأت بمداخلة الدكتور مولاي أحمد صابر من مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، وقد وسمها بـ«التأويل؛ قراءة جديدة في التداول اللغوي للمفردة بين الشعر والقرآن»؛ ثم مداخلة الدكتور عبد الرحيم الحسناوي من كلية علوم التربية- الرباط حول «النص التاريخي: دلالات التفسير والتأويل». بعد ذلك قدم الدكتور أحمد مونة من كلية أصول الدين- تطوان مداخلة درس فيها «مقتضيات النفي في الاستدلال الاستصحابي في النظر الأصولي»، ومداخلة الدكتور رشيد بن السيد من كلية الآداب- القنيطرة يحلل فيها «منهج النقد التاريخي للنص المقدس عند سبينوزا». وتولى إدارة الجلسة الدكتور رشيد برهون من مختبر التأويليات؛ لتنتهي أشغال هذا المؤتمر العلمي بجلسة ختامية أدارها الدكتور يحيى بن الوليد من مختبر التأويليات (كلية الآداب-تطوان)، وتضمنت كلمات كل من ممثل الضيوف، وكلمة الدكتور مصطفى الغاشي رئيس مركز دراسات الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والترجمة، وكلمة الدكتور عزيز بوستا عن مختبر التأويليات.

وفي هذا الخصوص أكد منسق مختبر التأويليات الدكتور محمد الحيرش في تصريح صحافي حول هذا المؤتمر بقوله: «من أولويات المختبر التفكير في محور علمي مرتبط بانشغالاته العلمية والفكرية؛ فكان أن وقع الاختيار على موضوع: في الحاجة إلى التأويل، نظرا إلى اتصاله الحيوي براهن الفكر وأسئلته الملحة. ولم يكن اختيارنا هذا منحصرا في النظر إلى التأويل بوصفه معرفة جاهزة تنطبق على نصوص وموضوعات مختلفة فحسب، بل كان نابعا من استشكال هذه المعرفة وإبراز ما يتخفى فيها من مضمرات معرفية وفلسفية، ومن تلمس الآفاق الممكنة التي يقودنا إليها الفكر التأويلي المعاصر. ولهذا جاءت الأرضية العلمية التي صيغت فيها أسئلة هذا المؤتمر مستجيبة لذلكم الاختيار ومعمقة لرهاناته».

يأتي هذا المؤتمر ليتوج المجهود العلمي الذي بذله مختبر التأويليات والدراسات النصية واللسانية منذ عام كامل من الإعداد والتحضير. وهو مختبر أسس بغاية خلق شروط علمية نوعية من أجل تهييء فضاء أكاديمي منتج يتيح- أمام الباحثين في الإنسانيات على اختلاف اختصاصاتهم واهتماماتهم المعرفية- إمكانات الحوار وتبادل مستجدات المعرفة والبحث، وتطوير الأسئلة المتصلة بالقضايا والإشكالات التي تشغلهم .

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.