https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

سيّدة أرملة تعتصم في وسط أطلال منزلها بعد أن أقدم رَجُلا سلطة على هدم جزءٍ منه

كنال تطوان + / عبد الكريم هرواش | علاء الدين بنحدو

دخلت سيّدة في اعتصام مفتوح بمنزلها الكائن في حي “الجمعة القديمة” بمدينة الناظور، إلى غاية الاستجابة الفعلية لمطالبها وإعادة الاعتبار إليها بعد أن أقدم رجل سلطة (مقدم) رفقة آخر على هدم جزء من منزلها الذي بدأت في تشييده بعد عيد الفطر المنصرم.

وقد فَرَشتْ السيّدة الأرملة رفقة أفراد من عائلتها، أرضية منزلها الذي تحوّل إلى شبه أطلال بعد عملية الهدم التي شملتْ جزءًا منه، وقرّرت أن تقضي طيلة أيّام اعتصامها وتنام في العراء، احتجاجًا على تنفيذ قرار الهدم الذي اعتبرته جائرًا، ولا يستند إلى أي سند قانوني.

وتحدّثت السيّدة بنبرة احتجاج كاشفة عن وضعيتها المادية على أساس اعتبارها أرملة توفيَ زوجها، وفقيرة مُعدمة، زيادة على صحّتها المتدهورة، التي ازدادت تدهورًا بعد سماعها خبر هدم بيتها.

وحكتْ تفاصيل عملية الهدم، وقالت إن الشخصين المعنيين، أقدما تحت جنح الظلام في حوالي منتصف الليل، على هدم أحد جدران بيتها حديثِ البناء بعمود خشبي (حْنيّة) تحت ذريعة أن عملية الهدم تنفيذ لقرار قانوني صادر عن السلطة المحلّية. وأضافت في استنكار: لو كان قرار الهدم صادر حقًا عن السلطة المحلية، لشمل جميع الدُورِ التي في طورِ البناء حاليًا دون استثناء، ويراها الجميع.

وأكّدت السيدة التي علّقت الراية المغربية على جدار ما تبقّى من منزلها، وحملتْ في يدها صورة الملك، على أن تنفيذ عمليات الهدم من قِبل رجال السلطة، والتغاضي عن الأخرى يحكمانها مبدأ التعامل بالرشّوة المتفشّية في مثل هذه القضايا.

وزيادة على ذلك، أشارت المتحدّثة إلى إمكانية وجود مؤامرة مدبّرة من قِبل أحد جيرانها الذي شكّل بيتها المُشيّد، عائقًا سدّ أحد واجهات منزله، فارتأى على سبيل التخلّص من هذا العائق، تحريض رجال السلطة ضدّها، فتمّ نفيذ الأمر حقيقةً.

وتُطالب السيّدة، من الجهات المسؤولة التدخّل العاجل لإيجاد حلّ لها، نظرًا لضعيتها المادية والمعنوية المتأزّمة التي لا تسمح لها أكثر في أن تستمر في دفع ما يقارب من 1500 درهم كسومةٍ لكرائها لأحد المنازل، أضفْ إليها مصاريف العيش الكثيرة.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.