https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

أشغال المؤتمر الدولي الأول برحاب غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بتطوان

كنال تطوان / متابعة

احتضنت رحاب غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بتطوان صباح اليوم23فبراير2017  أشغال المؤتمر الدولي الأول حول موضوع :التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية للمغرب على ضوء عودته للاتحاد الافريقي : الأبعاد و التداعيات بشراكة مع عدد من الجامعات المغربية ومراكز للأبحاث والدراسات الإستراتيجية ومؤسسات عمومية. بحضور ثلة من الأساتذة الجامعيين والحقوقيين والخبراء في المجال وبتغطية من رجال الصحافة والإعلام.

الجلسة الأولى تم افتتاحها من طرف الأستاذ أحمد الدرداري رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات و استشراف السياسات مؤكدا على دور الديبلوماسية الجامعية المحوري في تخريج الكفاءات و النخب الفكرية القادرة على الدفاع ببسالة عن المصالح العليا للوطن و الدفاع المستميت عن خياراته الاستراتيجية

العميد فارس حمزة شدد بدوره في مداخلته على دور الجامعة المغربية الفعال في خلق شراكات مع باقي النخب الإفريقية مؤكدا على أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي حملت مقاربة جديدة مبنية على منهجية -رابح رابح- و هي منهجية اكتسبها المغرب بالنظر للتجربة الكبيرة التي راكمها، و التي وصل صداها إلى كل بقاع العالم.

من جهته أكد السيد عبد المالك أحريز مدير مركز الأبحات و الدراسات السياسية و الأكاديمية بمكناس على التصور القيم ذو البعد الاجتماعي و الإنساني الذي يحمله المغرب في إطار من الرغبة في تبادل التجربة المحلية و منحها بعدا إفريقيا و لم لا كونيا..

 الأستاذ يوسف عفري مدير مركز التربية و التكوين بجهة درعة تافيلالت أشار الى أن عودة المغرب للحضن الإفريقي هو نجاح للديبلوماسية الخارجية التي يقودها جلالة الملك في اطار من تعزيز العلاقات الاستراتيجية الطويلة الأمد مع دول القارة معرجا على ما بذلته الجامعة المغربية من مجهودات بهدف تحقيق التقارب و تيسير ولوج الطلبة الأفارقة إلى الكليات و المعاهد المغربية.

بدوره أكد نقيب هيئة المحامين بتطوان الأستاذ نور الدين الموساوي على الاستمرارية التي عرفتها  الديبلوماسية المغربية داخل القارة الإفريقية اعتمادا على تفوق النموذج المغربي و تقهقر النموذج الخصم للجارة الجزائر الشقيقة معتبرا العودة القوية للمغرب للاتحاد الإفريقي بمثابة ضخ دماء جديدة في شرايين العمل الدبلوماسي المغربي في مواجهة وضع دولي جد متقلب و خطير على مستقبل المنطقة برمتها.

أما الكلمة الأخيرة فكانت للأستاذ محمد الجناتي الذي حلل بشكل دقيق خارطة الطريق الحالية و المستقبلية للوضع المتميز الذي بات المغرب يحتله بفضل النظرة الثاقبة لصاحب الجلالة خصوصا مع توالي اختراقات الديبلوماسية المغربية لمعسكر الخصوم و انتزاعها مكاسب و أصوات جديدة لفائدة المغرب ،و هو الشئ الذي يعتبر مكسبا جديرا بالتحليل، حيت أكد الأستاذ الجناتي على أن 28 دولة إفريقية اليوم باتت إلى صف المغرب في كل اختيارته بما فيها مسألة طرد البوليزاريو قانونيا من الاتحاد الافريقي و هو هدف يستلزم حربا بنفس طويل و بمرونة سياسية كبرى تستهدف بالدرجة الأولى إضعاف معسكر الخصوم الذي بات في مأزق حقيقي بعد العودة المظفرة للمغرب لبيته الافريقي.

  من جهة أخرى تميزت المقاربة الدبلوماسية للمملكة المغربية اتجاه بلدان القارة الإفريقية بمقاربة جديدة للعلاقات ارتكزت فضلا عن النواحي السياسية بالانخراط والمساهمة في محاربة الإرهاب والتطرف الديني من خلال مبادرة تكوين الأئمة ، وترميم وإصلاح عدد من المساجد والمدارس القرآنية، وطبع وتوزيع نسخ من القرآن الكريم ببعض بلدان القارة، وتقديم منح للطلبة القادمين من دول إفريقية مختلفة، قصد متابعة تكوينهم في مختلف المعاهد والجامعات المغربية (دار الحديث الحسنية، جامعة القرويين). وفيما يتعلق بتدعيم الحركة الاقتصادية فقد تم تشجيع الاستثمار العمومي والخاص وتعزيز التبادل التجاري والتكامل الاقتصادي مع بلدان منطقة إفريقيا خصوصا جنوب الصحراء ، حيث أصبحت منطقة جذب كبيرة للمستثمرين المغاربة والدعم المالي والاقتصادي المغربي شملت مجالات التمويل والتأمين والاتصالات والبنية التحتية والإسكان والمعادن، و السنوات الأخيرة شهدت تحسنا ملحوظا لحجم المبادلات التجارية الذي تضاعف ثلاث مرات.أما المساهمة الثقافية والاجتماعية التي احتلت حيزا أكبر شملت بالخصوص إرساء سياسة جديدة للهجرة وإدماج المهاجرين الأجانب، خاصة الأفارقة من دول جنوب الصحراء والساحل، وتحسين وضعيتهم القانونية بالمغرب

وتم اختتام الصبيحة الافتتاحية بعقد اتفاقيات شراكات بين مراكز الأبحات الحاضرة من مكناس و تافيلالت و المركز الدولي لرصد الأزمات و استشراف السياسات باعتباره الجهة المنظمة للمؤتمر الدولي الهام بهدف تعزيز التعاون المشترك و البحث العلمي.

بشرى القرشي

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.