قاعة الاندلس للرياضات بمرتيل بؤس بحجم الواقع !

كنال تطوان / الكاتب : يوسف بلحسن 

كيف يمكن الحديث عن تطوير قطاع الرياضة بمرتيل في وضع بنيوي سيء بشكل كبير؟ وكيف يمكن للمسؤولين وعلى رأسهم المجلس البلدي ان يتحدث عن تنمية رياضية وهو أفشل ميدانيا وأضعف من ان يوفر اقل مستلزمات مشروع رياضي حديث للمدينة؟ وكيف يمكنه التباهي باي انجاز رياضي والميزانية المخصصة للرياضة لا تخضع لاي منطق معقول- في توزيع الكعكة-؟

ربما الحديث عن عدم وجود ملعب بمرتيل لكرة القدم – وهي المدينة التي تتوفر على فريق في القسم الاول هواة وعدد كبير من الفرق الاخرى- أصبح مذلة ووصمة عار في جبين المجلس لانه وافق على تدمير ملعب المدينة دون ان يوفر البديل .

ولكننا اليوم نود ان نضع الرأي العام امام معلمة رياضية هي الوحيدة بالمدينة (ذات ال 70 الف نسمة ) هذه القاعة المغطاة التي بناها الاسبان بشراكة مع المجلس الاسبق سنة 2007 والتي تحمل اسم الاندلس اصبحت شبه خربة .نظرا للضغط الكبير الذي تعانيه من اجل احتضان عدد من الانواع الجماعية نذكر من بينها :

6 فرق في القسم الثالث كرة القدم داخل القاعة

2 فرق في القسم الثاني كرة القدم داخل القاعة

1 فرقة في كرة اليد القسم الثاني

1 فرقودة في الكرة الطائرة ذكور

1 فرقة في الكرة الطائرة اناث

1 مدرسة للجمباز الايقاعي

بالاضافة الى جمعية قدماء لكرة السلة

هذا دون الحديث عن احتضان القاعة المسكينة كل يوم لساعات طوال من مباريات كرة القدم للتنشيط بالكراء المؤدى (مؤخرا منعت بسبب تهمة الاصلاح !!!) جولة داخل اروقة القاعة كفيلة بجعل المرء يفكر كثيرا قبل ان يدفع بابنائه للتدريب واللعب هنا..مراحيض تعف منها الكلاب .ودوش لا يشتغل وارضية مهترئة تعرضت للتلف مند سنين ولم تعرف الاصلاح.وعداد اليكتروني يشتغل وفق هواه وسقف تعرى طلاؤه في انتظار تفتته…

الغريب ان المجلس البلدي الذي يشرف على القاعة( والذي عادة ما يحقق مداخيل منها لكراء ساعات اللعب التنشيطي ) في خبر كان ولم يقم الا برتوش يستحي المرء من القول انها اصلاحات .ب

اختصار واقع قاعة الاندلس بئيس ولا يشرف مدينة مرتيل برياضييها وفرقها ثم كما يعلم الجميع فان المجلس البلدي يولي اهتماما فقط لرياضة كرة القدم (طبعا بتفاوت بين هدا وذاك حسب الولاءات) في حين ان باقي الرياضات الجماعية الاخرى لا تحظى الا بالنذر او بلا شيء رغم ان تلك الرياضات هي قطب هام لاحتضان الشباب وتأطيرهم للهروب من أفة المخدرات المنتشرة بالمدينة.

لقد حاولنا وباختصار ان نتطرق لجزء صغير من واقع ماساوي لقطاع الرياضة بالمدينة وان كنا متأكدين الا شيء سيتغير مادام المجلس عاجز عن تقديم اية مبادرات بل وغير قادر على التصرف في غياب الرئيس الدائم ..لتظل الرياضة قطاع اخر يعاني بجهر وببؤس .