“البوليساريو” تشعر بالخوف واليأس بعد عودة المغرب للاتحاد الإفريقي

كنال تطوان / الأيام – مصطفى وشلح

عبّرت جبهة البوليساريو، عبر إعلامها الرسمي، وفي أولى ردودها على خطاب الملك محمد السادس وعودة المغرب الرسمية إلى الاتحاد الإفريقي، عن خيبة أملها الشديدة في التصدي لهذه العودة، كما أعربت عن مخاوفها الشديدة من تحركات المغرب من داخل هذه المنظمة في المستقبل.

وحسب مقالات في مختلف المواقع التابعة للبوليساريو، فإن الجبهة ليست على ما هي عليه قبل تحقيق المغرب لهدفه المتمثل في العودة للاتحاد الإفريقي، إذ أن الجبهة تعرف جيدا أن مقعدها في المنظمة بات في خطر شديد، بعدما تمكّن المغرب من استعادة مقعده.

وعبرت مختلف وسائل إعلام هذا الكيان، عن تخوّفها الشديد، إذ اعتبرت أن مجرد عودة المغرب رسميا، هو بمثابة بداية معركة جديدة من داخل منظمة كان يسيطر عليها أعداء الوحدة الترابية للمغرب، الجزائر وجنوب إفريقيا والبوليساريو وغيرها من الدول التي تعبّر بشكل واضح عن عدائها للمغرب، بحيث أن الجبهة شعرت بأن هذه المنظمة التي يستغلونها في الترويج لأطروحتهم بخصوص الصحراء المغربية، وفي الهجوم المستمر على المغرب، لم تعد قادرة على القيام بنفس الدور في ظل وجود المغرب.

ووقفت وسائل إعلام البوليساريو، طويلا، عند مقترح الحكم الذاتي المغربي، الذي قالت عنه إنه أخر ما يمكن أن يقدمه المغرب في هذا الملف، معبرة عن يأس شديد بعد عقود من الزمن التي مرّت دون أن تتقدّم الجبهة في ما أسمته نضالها، على الرغم من وجود حلفاء اعتبرتهم أقوياء في المنطقة وفي العالم، وعلى رأسهم الجزائر بنفطها وغازها.

ولعلّ أبرز ما ميّز كل ما كتبه إعلام البوليساريو بعد عودة المغرب الرسمية لمنظمة الاتحاد الإفريقي، يعبّر بالأساس عن خيبة أمل كبيرة، ومخاوف مما ستحمله عودة المغرب من جديد في المستقبل.