https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

لماذا قرر حزب الإستقلال الانسحاب !

كنال تطوان / فبراير – متابعة

كل الذين تابعوا جلسة اليوم في انتخاب رئيس مجلس اليوم، أثارهم موقف حزب الاستقلال الذي قرر الانسحاب من الجلسة مباشرة بعد إعطاء انطلاقتها من طرف عبد الواحد الراضي.

وكل الذين تابعوا هذا الموقف لا بد وأنهم طرحوا السؤال التالي: لماذا قرر الاستقلاليون الانسحاب من الجلسة بدل نفس الموقف الذي اتخذه حزب العدالة والتنمية وحزب التقدم والاشتراكي، أي بالتصويت بالورقة البيضاء التي تعني رفضهم للحبيب المالكي رئيسا للبرلمان؟

هناك من اعتبر أن حزب الاستقلال قرر أن يبصم هذه اللحظة بموقف يدخل تاريخه، ويؤكد للمتتبعين أنه غير متفق مع العملية من الأصل، وأن البقاء في القاعة والمشاركة في التصويت ولو بالرفض، أي بالورقة البيضاء، يعني قبولها مبدئيا، وأن الرفض لا يعني إلا بعض التفاصيل مثل اسم المرشح لرئاسة مجلس النواب، في الوقت الذي يريد الحزب أن يقول لمن يعنيهم الأمر أنه غير قابل لكل ما حدث في انتخاب رئيس مجلس النواب من الأصل.

وزاد أصحاب هذا التحليل أن موقف الحزب بالانسحاب يتقاطع مع المواقف التي عبر عنها في يوميته «العلم»، خاصة هذا الصباح، والتي قالت بالبنط العريض أن خبراء القانون الدستوري يحذرون من التسرع ويطالبون بتشكيل الحكومة ومجلس النواب بشكل متواز، وهو المقال الذي تصدر الصفحة الأولى وباللون الأحمر.

في الجهة الأخرى، رد بعض المتابعين أن موقف الانسحاب يعفي الحزب من مغبة  وقوع انزلاقات من خلال تصويت أحد أو بعض نوابه على مرشح الأحزاب الخمسة، على الأقل ممن هم غاضبون على المآل الذي وصله الحزب بسبب التدبير السيء للمفاوضات من قبل الأمين العام للحزب حميد شباط.

ويضيف هؤلاء أن عددا من البرلمانيين سبق وأن عبروا بطريقتهم في الحزب عن غضبهم من الطريقة التي دبر بها الأمين العام للحزب مشاوراته من أجل دخول الحزب للحكومة، وأنه تفاديا لإمكانية تصويت أحدهم على الحبيب المالكي ليس لسواد عيونه، ولكن ضدا في اختيارات حميد شباط، فقد تقرر اتخاذ موقف الانسحاب.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.