https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

مسؤولي الدفاع والأمن دوليين يشيدون بالمقاربة الأمنية المغربية

ثمن مسؤولون دوليون في مجالي الدفاع والأمن، اليوم السبت بطنجة، المقاربة الأمنية للمغرب في مكافحة الإرهاب وبإسهاماته “المعترف بها” على الصعيد الدولي.

وأكدوا خلال جلسة ضمن أنشطة الدورة التاسعة لمنتدى “ميدايز 2016″، التي تحتضنها مدينة البوغاز تحت شعار “من التجزيء إلى الاستدامة .. ثورة في النماذج”، على أهمية الدور الذي يضطلع به المغرب في السنوات الأخيرة لمواجهة مخاطر التهديد الإرهابي، مبرزين دور المقاربة المغربية القائمة على توخي الحذر والمرونة”، وفقا للتهديدات المتغيرة التي تطال مناطق متعددة من العالم.

وشدد المتدخلون على أهمية اعتماد مقاربة “شاملة ومتعددة الأبعاد” لمواجهة قضايا السلم والأمن ولمكافحة بآفة الإرهاب على نحو أمثل.

وأكد الأمين العام لرابطة معاهدة الأطلسي، جايسون وايزمان، خلال هذه الجلسة، المنظمة تحت شعار” العالم تحت تهديد الإرهاب : بناء سياسات جديدة للاستخبارات والدفاع”، أنه “تم الاعتراف بإسهام المغرب، ونحن نقدر قيمة ذلك”.

وفي هذا السياق، أبرز جايزمان الإسهامات المتعددة التي يقوم بها المغرب لمنع ومحاربة التطرف والإرهاب، خاصة تفكيكه للعديد من الخلايا الإرهابية، وتعاون المملكة مع الشركاء الأوروبيين، وجهودها لتسوية وضعية أكثر من ألفي مهاجر، وتنفيذ برنامج لتكوين الأئمة والقيمين الدينيين، وتعزيز مراقبة الحدود، بالإضافة إلى مبادراته تجاه ليبيا ودعمه لاستتباب الأمن في المنطقة.

كما أكد على أهمية تبادل أفضل الممارسات والاعتماد على نماذج دفاع ناجحة للتعامل مع التهديدات الإرهابية، وتنظيم دورات تكوينية منتظمة وتمارين محاكاة وإنشاء قاعدة بيانات للطوارئ وصندوق يتناسب مع الناتج المحلي الإجمالي لتمويل أنشطة مكافحة الإرهاب.

من جانبه، أشاد رئيس لجنة الدفاع والأمن والوقاية المدنية بالجمعية الوطنية لمالي، كريم كيتا، بالتعاون العسكري بين المغرب ومالي، مقدما شكره للملك محمد السادس للمساعدة التي قدمها لبلاده من أجل وضع حد للأزمة في شمال مالي.

ودعا المسؤول المالي إلى اعتماد مقاربة موحدة جديدة تقوم على تركيز المعلومات على الصعيد الإفريقي، مشيرا الى أن الحرب ضد الارهاب تتطلب إعادة هيكلة القوات المسلحة، واقتلاع جذور الإرهاب عبر تكوين الشباب الذي يشكل أرضية خصبة للاستقطاب.

ولاحظ أن الاعتبارات والتحديات الجيوسياسية لا ينبغي أن تعيق الهدف المشترك المتمثل في مكافحة الإرهاب، مشددا على ضرورة أن تكون الأجهزة الاستخباراتية متيقظة لفهم المتغيرات الجيوسياسية التي تمس إفريقيا، والتمكن من توقع الانعكاسات المباشرة أو غير المباشرة التي قد تحدث في القارة الإفريقية.
من جهته، قال مدير مركز التواصل الاستراتيجي، الذي يوجد مقره في أنقرة، سوات كينكليوغلو، أن تركيا، التي تستضيف ما يقرب من ثلاثة مليون لاجئ، غالبيتهم سوريون، كانت بانتظام هدفا للهجمات الإرهابية القاتلة بسبب عدم الاستقرار في سورية.

ودعا كينكليوغلو إلى احترام المعتقدات الدينية والحريات الفردية، مع عدم التسامح مع أولئك الذين يستغلون الدين لتنفيذ هجمات إرهابية.

من جهته، أكد مدير لجنة الأطلسي في هولندا، برام بوكسهورن، على أهمية اعتماد مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار طاقات جميع الجهات الفاعلة التي ترغب في الاستثمار في أنظمة الدفاع، خصوصا في مصالح الأمن والمؤسسات، والمكونين، والفاعلين الدينيين والأسر للقضاء على هذه الظاهرة.

وأضاف الخبير الهولندي أن “أوروبا، التي توجد تحت تهديد الهجمات الإرهابية، تحتاج إلى جهاز شبيه بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية” معتبرا أن الاقتراح صعب التحقيق بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

أما العميد الإقليمي بالمكتب المركزي للتحقيقات القضائية، محمد نيفاوي، فقدم بهذه المناسبة المقاربة المغربية “المندمجة والشاملة والمتعددة الأبعاد” التي تبناها المغرب للوقاية من التهديد الإرهابي، مشيرا إلى أن المملكة تعمل على تنفيذ عمل مندمج ومتماسك يقوم على “العمل الأمني الذي يهتم بالحقل الديني الوطني لتحريره من نفوذ المتطرفين، وبمكافحة الهشاشة التي تشكل منبعا للتشدد من خلال إقامة المشاريع الاجتماعية والاقتصادية”.

وأشار إلى دور “مؤسسة إمارة المؤمنين التي توفر توازنا حيويا بين جميع المؤسسات والثقافات والديانات السماوية، والتي تشكل ضمانة من أجل أصالة والوحدة الروحية بالمغرب”.

وفي فيما يتعلق بتقييم الإنجازات، ذكر المسؤول أن المغرب تمكن منذ سنة 2002، من تفكيك أكثر من 164 خلية إرهابية، واعتقال 2933 شخصا، وإجهاض 324 مشروعا إرهابيا، مشيرا الى أنه تم تفكيك منذ سنة 2013، أكثر من أربعين خلية إرهابية مرتبطة بالساحتين السورية والعراقية.

وتشكل الدورة التاسعة لمنتدى ميدايز الدولي، الذي ينظمه معهد “أماديوس” تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، مناسبة لمناقشة نتائج أشغال مؤتمر “كوب 22″، والتوجهات الاقتصادية والطاقية التي يتعين نهجها، وآفاق تنمية إفريقيا، وركائز التنمية البشرية والمستدامة، ممثلة في الصحة والتربية وانعدام المساواة القائمة على النوع والأمن الغذائي، وموضوع التهديدات الإرهابية وتعدد المخاطر الأمنية واصطدام الهويات في أوروبا وإفريقيا وفي العالم العربي.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.