كنال تطوان / كشك – شبل عبد الإله
اختتم مجلس النواب ظهر اليوم الأربعاء 3 غشت 2016، دورته التشريعية التاسعة، على وقع غياب واضح للنواب البرلمانيين.
وألقى رشيد الطالبي العلمي رئيس المجلس، خطبة الوداع، التي خصص حيزها الأكبر للحديث عن التجيهزات والمعدات الالكترونية والصفقات التي أبرمتها الغرفة الأولى.
وبخصوص القوانين التي تمت المصادقة عليها خلال هذه الولاية التشريعية، أكد العلمي، أنه المجلس صادق على 383 قانون، لافتا إلى أن “هذه الحصيلة تفوق بكثير ما تم تحقيقه في عهد حكومة ادريس جطو التي صودق خلالها على 224 قانون وحكومة عباس الفاسي التي عرفت المصادقة على 172 قانون فقط”.
كما أكد رئيس الغرفة الأولى، على أن عدد الأسئلة الكتابية التي تم تقديمها من طرف النواب البرلمانيين خلال هذه الولاية الموجهة إلى أعضاء الحكومة بلغ أكثر من 26 ألف سؤال لا يزال عدد منها عالقا دون جواب، فيما بلغ عدد التعديلات التي تم تقديمها على مشاريع القوانين ما يفوق 8500 تعديل، بحسب العلمي دائما.
وأفرد رئيس مجلس النواب حيزا كبيرا لكلمته، للحديث عن الأوراش التي تم القيام بها من أجل “تطوير المؤسسة النيابية وتأهيل فضاء البرلمان”، مشيرا إلى أن المجلس بلور استراتيجية لتطويره بدأت بـ”مراجعة النظام الداخلي للمجلس وحرصنا على ألا تكون مراجعة تقنية، بل سعينا أن تكون وثيقة حقيقية ومرجعية وتؤسس قواعد جديدة للنظام البرلماني”، مضيفا أن المجلس “عمل على بلورة مدونة للاخلاقيات القانونية ذات بعد قانوني”.
وأردف العلمي على أن المؤسسة التشريعية “عملت على إحداث تحول نوعي في استعمال تكنولوجيا التواصل، وأطلقنا تدابير مكنت من جعله يحظى بتقدير عدد من الأصدقاء البرلمانيين”، مضيفا انها قامت “بوضع أنظمة معلوماتية حديثة في مجال التشريع والرقابة”.