بعد الهجوم الذي شنه، رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، صلاح الدين مزوار، على حزب “العدالة والتنمية” الذي يقود الحكومة، معتبرا خلال المجلس الوطني الأخير الذي عقده الحزب، أن ما حققته الحكومة الحالية لم يكن في مستوى انتظارات المواطنين وأن خروج هؤلاء للاحتجاج في الشارع كان مبررا، عاد حزب “الحمامة” ليثمن الانجازات التي تمت في إطار الائتلاف الحكومي الحالي، مؤكدا تشبثه بمواقفه القارة، ليس فقط إبان قيام الأغلبية الحكومية، ولكن عبر تاريخه في الساحة الوطنية.
ب السياسي للحزب، في بيان أصدره عقب اجتماعه الأسبوعي، أن “التجمع الوطني للأحرار متشبث بمواقفه القارة التي أبان عنها ليس فقط إبان قيام الأغلبية الحالية التي يحافظ فيها على الائتلاف الحكومي، لكن عبر تاريخه الحافل في الساحة الوطنية، حيث لم يعرف عنه دوما إلا الوفاء والإخلاص والالتزام داخل الأغلبية، والمصداقية في موقعه داخل المعارضة”.
وعبر الحزب، حسب ذات المصدر، عن ارتياحه مؤكدا أنه “يسعى إلى الحث على إشباع حاجات المواطنين ويدعو إلى العمل السريع من أجل ربح معركة القضاء على بطالة الشباب والإنصات أكثر للمطالب المجتمعية المشروعة”.
وفي تقييم المكتب السياسي للدورة الأخيرة للمجلس الوطني، أكد الحزب أن الأشغال مرت “في جو التماسك والتعبئة الداخلية، وكذا التشبث التام بكافة مضامين التقييم الوارد في التقرير السياسي المقدم للمجلس الوطني، منددا بالإخراج القسري لمضامين تقرير المجلس الوطني عن إطار سياقه الأصلي في ما يتعلق بتقييم المرحلة”.
كما شجب المكتب السياسي للحزب “الأسلوب الهجومي الذي تم على الحزب وقيادته، داعيا إلى تقوية العمل الحزبي الداخلي، والانكباب على التهييء الجيد والأمثل للاستحقاقات المقبلة”.