أشادت صحيفة (لا راثون) الإسبانية، اليوم السبت، بالدور الرائد الذي اضطلع به المغرب في إقناع الأطراف الليبية بضرورة التوصل لاتفاق سلام سياسي.
وأوضحت اليومية في مقال لأحمد الشرعي، الناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مراكز التفكير بالولايات المتحدة الأمريكية، أنه عقب اتفاق الصخيرات، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن شكره للملك محمد السادس على جهوده التي مكنت من التوصل إلى هذه التسوية التاريخية.
وأبرز السيد الشرعي، من جهة أخرى، انخراط المصالح الاستخباراتية المغربية في التصدي للمجموعة الإرهابية لما يسمى ب”الدولة الإسلامية” في منطقة شمال أفريقيا.
وأشار في هذا الصدد إلى أن ليبيا تواجه تحديات أمنية متعددة ومعقدة أكثر فأكثر، كما يتبين من الهجوم الذي استهدف مؤخرا معسكر تدريب للشرطة في مدينة زليتن مخلفا نحو خمسين ضحية.
وأضاف الخبير المغربي أن هذا الهجوم دليل آخر على قدرة منظمة “داعش” الإرهابية على زرع الرعب والعنف الأعمى.
وتابع أن مفاوضات الصخيرات كانت “مبادرة جادة للتوصل إلى حل سياسي للصراع” بين مختلف الفصائل الليبية، مبرزا أن وجود ما يسمى ب”الدولة الإسلامية” في هذا البلد يشكل تهديدا لكافة البلدان الأوروبية.
وأردف أن أعضاء مجلس الأمن الدولي أعربوا عن رغبتهم في دعوة الحكومة الليبية الجديدة للقوى الدولية لإطلاق عملية عسكرية ضد “داعش”، وهو ما أشارت إليه تصريحات السفير الليبي لدى الأمم المتحدة إبراهيم دباشي، الذي قال إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا مستعدون لمهاجمة هذه المجموعة الإرهابية.
واعتبر السيد الشرعي أنه خلال الأشهر المقبلة ستشكل مكافحة الإرهاب وتكوين حكومة قابلة للحياة في ليبيا قضيتين مرتبطتين ببعضهما البعض ارتباطا وثيقا، مشددا على أنه أمام عدم توفر الحكومة الليبية على الموارد اللازمة لقيام بمثل هذه العملية، يبقى الدعم الدولي ضروريا.
وخلص السيد الشرعي إلى أن الليبيين، الذين يدركون أن الدعم العسكري الدولي سيكون مؤقتا، مدعوون إلى العمل سويا من إجل تنفيذ اتفاق الصخيرات الحامل لأمل كبير للبلاد.