كنال تطوان / الشمال بريس
شرع المجلس الوطني لحقوق الإنسان في مشاورات من أجل تهيئة معتقلات دار ابريشة بتطوان ودرب مولاي الشريف بالدار البيضاء، حيث تم الشروع في إجراء المشاورات بخصوص تفعيل الشراكات العمومية المبرمة بشأنها.
وكشف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن المجلس شرع في صيانة الأماكن التي عرفت الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مؤكدا أنه وقع اتفاقيات شراكة مع عدة متدخلين، من أجل تسوية الوضعية العقارية لبعض مراكز الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي السابقة، والعمل من جهة أخرى، على إعادة ترميمها وتحويلها إلى أماكن لحفظ الذاكرة، وإلى مركبات اجتماعية وثقافية واقتصادية.
وأكد المجلس أنه في إطار سياسة حفظ الذاكرة سبق أن قام ببناء المدافن وتشييد النصب التذكارية، من خلال تنظيم مراسم إعادة الدفن بمقبرة الناظور (أحداث يناير 1984) وإقامة نصب تذكاري مخصص لهذا الغرض، بالإضافة إلى تهيئة مقبرة خاصة بضحايا أحداث يونيو 1981 بالدار البيضاء مع الحرص على تجهيزها بالمرافق الضرورية، ووضع نصب تذكاري كتبت عليه أسماء الضحايا والأحداث التي توفوا خلالها، وكذا وضع نصب تذكاري لضحايا أحداث الصخيرات بمقبرة الشهداء بالرباط، بتنسيق مع عائلات وجمعية الضحايا.
يذكر، أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يعتزم، نهاية هذه السنة، فتح معتقل تازمامارت لزيارات عائلات الضحايا الذين توفوا فيه، في سنوات الرصاص، بعدما شارفت أشغال تهيئته على الانتهاء.