https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

العلامة التطواني المرابط الترغي في ذمة الله !

كنال تطوان / متابعة 

عن سن يناهز 71 عاما، فارق الحياة اليوم السبت، العلامة عبد الله المرابط الترغي، بعد مسيرة حافلة بالعطاء المعرفي في حقل التراث والتاريخ المغربي والأندلسي.

ويعتبر العلامة الدكتور عبد الله المرابط الترغي من العلماء البارزين الذين استهواهم التراث المغربي والأندلسي فغاص بين ثناياه منقبا وباحثا ومحققا ودارسا.

عبد الله المرابط الترغي

• ازداد في دار اليعقوبي ب » حومة المصداع« داخل أسوار مدينة تطوان العتيقة سنة 1944 . نشأ في كنف أسرة اشتهرت بحب العلم والاهتمام بالتراث العربي الإسلامي. ألحقه والده العلامة محمد المرابط الترغي ب (المسيد) لحفظ القرآن الكريم قبل أن يتابع دراسته الإبتدائية والثانوية بالمعهد الأصيل في تطوان.

• بعد حصوله على شهادة الباكالوريا، تخصص آداب، التحق بكلية آداب فاس، وحصل منها على الإجازة في شعبة اللغة العربية وآدابها سنة 1968، ثم نال في السنة نفسها شهادة الكفاءة العليا في التربية من المدرسة العليا للأساتذة.

• انتظم في سلك التدريس بمدينة طنجة، وقضى 15 عاما أستاذا للتعليم الثانوي، وأستاذا بالمركز الجهوي لتكوين أساتذة السلك الأول في المدينة نفسها، لم تمنعه واجباته المهنية، رغم ما تتطلبه من جهود استثنائية من متابعة تحصيله العلمي، حيث نال دبلوم الدراسات العليا من كلية الآداب بفاس سنة 1987، عين على إثرها أستاذا مساعدا بكلية آداب تطوان، ثم ترقى إلى أستاذ للتعليم العالي بعد مناقشة أطروحته لنيل دكتوراة الدولة، تخصص أدب مغربي وأندلسي في كلية آداب تطوان سنة 1992، كان موضوعها « حركة الأدب في المغرب على عهد المولى إسماعيل: دراسة في المكونات والاتجاهات »، بإشراف الدكتور محمد الكتاني.

• اختار منذ البداية توجهه المحوري نحو الأدبين المغربي والأندلسي، حيث خصص جهوده لتحقيق أمهات الكتب المغربية، وإنجاز دراسات قيمة حول أعلام هذا الأدب، وفق منهجية ممتازة في البحث العلمي، مما أهله ليكون مرجعا أساسيا، لا غنى عنه في هذا المضمار.

• تقلد عدة مهام إدارية وعلمية وبيداغوجية، منها : رئيس شعبة اللغة العربية وآدابها بكلية آداب تطوان، عضو مجلسي الكلية والجامعة، عضو اللجنة العلمية بالكلية، رئيس وحدتي البحث والتكوين في تحضير الدكتوراة ودبلوم الدراسات العليا المعمقة، عضو في عدد من لجان الإصلاح الجامعي، رئيس ملتقى الدراسات المغربية الأندلسية، عضو اللجنة الوطنية لجائزة الحسن الثاني للمخطوطات والوثائق، مؤطر في الدراسات العليا.

• أشرف على أكثر من 40 بحثا، ما بين رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا. وأطروحة لنيل الدكتوراة، ودكتوراة الدول. كما شارك في أكثر من 60 لجنة لمناقشة الأطاريح والرسائل في جامعات مغربية عديدة إلى جانب عروضه العلمية المتميزة التي ألقاها في عدد من الملتقيات الفكرية، والندوات العلمية داخل المغرب وخارجه.

• يعتبر من المؤسسين لملتقى الدراسات المغربية الأندلسية (1986)، الذي أخذ على عاتقه تنظيم 7 دورات، تمحورت حول قضايا مختلفة، آخرها الدورة التي نظمت برحاب كلية آداب تطوان، وتناولت آفاق التحقيق العلمي (4 ـــ 5 دجنبر 2006). • يرجع له الفضل في تقديم كتاب »أعلام مالقة«، الذي شكل قيمة مضافة للثقافة المغربية والعربية الإسلامية، حيث بذل في إخراجه جهودا استثنائية، تعجز عن الوفاء بها المؤسسات الضخمة.
ب.م

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.