https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

فرح شاعر و زواج المتعة في المهرجان السنيمائي الدولي بتطوان

  • حاورها : ر. بلزعر / ح. أبوسلامة .
  • تصوير : دينا أخشون

مخرجة مليئة بكلّ أشياء النساء، تدافع بكل قواها عن حقوق النساء من خلال أعمالها الفنية ، كسرت ” طابو” الجنس في المجتمع العربي من خلال فيلمها ” وهبتك المتعة ” موضوعاتها لايجرؤ كثيرون على الإقتراب منها ، مؤكدة أنه ليس هناك من خطٍ أحمر، لا في الدين، ولا في الجنس، ولا في أيّ موضوع إجتماعي .المخرجة اللبنانية” فرح شاعر ” خلال هذا الحواروتروي لـ مدينة ميديا رفضها المطلق لمقص الرقابة عن أعمالها التي تتحدث فيها الدين  و الجنس و الحياة الجنسية للنساء ، و فيمايلي نص الحوار .

* بداية حديثنا عن عملك الذي شاركت به في مهرجان تطوان السينمائي ؟

“وهبتك المتعة” فيلم إجتماعي قصير مرتبط بالمرأة العربيّة وزواج المتعة، ذهبت من خلاله إلى الحدود التي أريدها، ولكن باحتراف. وتجنبت خلال الفيلم المشاهد الرخيصة كإظهار مشاهد عارية للممثلين والممثلات ، لأنني لا أقدم فيلما إباحيّا. لكنني ركزت فيه على العديد من التفاصيل الجنسية و يكشفت بشكل خاص عن الحياة الجنسية للنساء. الى جانب الفرق بين الذكر و الأنثى و كل ما يتعلق بالحريات الفردية ، إضافة الى التناقض الحاصل بينهما فيما يتعلق بالمتعة الجنسية ، و كيف يحق للذكر ذلك بينما هي محرمة على الأنثى ، و على العموم الفيلم يتحدث عن زواج المتعة بحيثيات مختلفة من خلال التدين الزائد .

* و ما أهمية عرض و مشاركة الفيلم في هذا المهرجان بالتحديد ؟

كل مهرجان و كل بلد يعرض فيه الفيلم له صفاته و مميزاته الخاصة ، و جميل جدا أن يعرض الفيلم في المغرب كأول بلد عربي و إسلامي و إفريقي و تحديدا ضمن مهرجان تطوان ، فقط كنت أود أن أرى ردت فعل الجمهور و المسؤولين عنه ، و حقيقة أنا سعيدة جدا لهذا العرض في المغرب الإسلامي العربي و الإفريقي .

* و كيف كانت الفعل ؟

الفيلم عرض مرتين خلال المهرجان و سررت ان الجمهور إستطاع ان يفهم مضامينه الى جانب عدم إستعمال الرقابة عليه من طرف المسؤولين هنا ، كما سررت جدا لفهم الجمهور المغربي للهجة اللبنانية التي يحكى بها الفيلم .

* و هل 14 دقيقة كانت كافية لإبلاغ رسالتك للجمهور و المسؤول هنا ؟

14 دقيقة كافية لإبلاغ ما تريد إيصاله، و الأمر هنا لا يتعلق بالتوقيت و لكن بقوة المضمون و الحبكة التي أنجز بها ، و اعتقد أن الرسالة يمكنها أن تصل في دقيقتين ،     و لديا مشروع لتحويل الفيلم الى عمل روائي طويل ، وبطلة الفيلم إستطاعت أن توصل فكرة  مفادها أنّه على الشباب العربي أن لا ينظر إلى المرأة على أنها جسد ووسيلة للمتعة الجنسية فقط ، و أن لا يعتبرها وسيلة لإشباع حاجاته الجنسيّة. و أنا متيقنة ان الفيلم أبلغ رسالته .

* هذا يعني بشكل او بأخر أنك من دعاة التشريع لزواج المتعة في الوطن العربي الإسلامي ؟

الفيلم يشجع على الحريات الفردية صحيح ، و تنتقد الأشخاص الذين يمارسون هذا الزواج وينتقدون بالمقابل مَن يمارس العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج. وبدوري أتسأل لماذا من يقومون بعلاقةٍ جنسية على أساس المتعة يعتبرون أنفسهم قديسين؟ رغم أنهم يدركون أنّهم يمارسون أبشع الممارسات بإسم الدين ، و كيف يقبل الرجل أن يمارس هو المتعة الجنسية بينما لا يرضاها و يوافق عليه لإبنته أو أخته ؟ و في نظري ليس هناك من خطٍ أحمر، لا في الدين، ولا في الجنس، ولا في أيّ موضوع إجتماعي .

* و كيف سمح لك بعرض فيلمك في مهرجان تشرف على جانب منه وزارة الإتصال المغربية التي يرأسها وزير ذو مرجعية إسلامية ؟

 لما عرضت الحملة الإشهارية للفيلم في لبنان لقيت معارضة قوية من طرف المتدينين وشنت ضدي حملات إنتقاد واسعة ، و الفيلم لم يعرض حتى اليوم في لبنان لهاته الأسباب في المغرب لا أعرف كيف تم قبول الفيلم للمشاركة في المهرجان ، فقط يوم عرض الفيلم قيل لي أن الوزير المسؤول عن القطاع و المحسوب على الحكومة المغربية عرض عليه الفيلم فوافق على عرضه ، و كما قلت لك سابقا أنا ارفض مقص الرقابة على أعمالي ،    وأعتقد ان المغرب ليس إستثناءا فيما يتعلق بالممارسات الجنسية التي تقوم على أساس المتعة أحب من أحب و كره من كره .

* وهل يمكن للسينما في بلد إسلامي كالمغرب أن تتجاوز محرمات الفن ذات الخط الأحمر ” الدين و الجنس و العري ” ؟

سؤال مهم جدا و أشكرك على طرحه ، جميل ان ننجز أفلاما تعالج مواضيع الجنس      و العري من زاوية إجتماعية و بطريقة سلسة و مقبولة سينمائيا، و من شأن هاته الأعمال أن تعالج ما يسمى هنا عندكم بـ ” الطابوهات ” و على الجهات المسؤولة عن الانتاج السينمائي بالمغرب ان ترفع سيف الرقابة عن الإبداع الفني و السينمائي ، و بالنسبة لي   لا توجد محرمات في الفن، الفن هو للدفاع عن حاجات إجتماعيّة، وأكرر ليس هناك من خطٍ أحمر، لا في الدين، ولا في الجنس، ولا في أيّ موضوع إجتماعي، و سؤالي الى المسؤولين المغاربة و العرب ككل ، ما الفرق بين المخدرات و الجنس ؟ و العرب هم من يصنعون طابوهات على مقاسهم .

* هل يمكن لفرح شاعر ان تكسر هذا الطابو في السينما المغربية ؟

كل شيئ وارد و لما لا .

* وهل من شروط لذلك ؟

لا شروط لديا .

* تعاني المرأة المغربية من إجحاف في حقوقها المكتسبة ، من وجهة نظرك كيف يمكن لها تحقيق هاته الحرية  ؟

هذا المر لا ينطبق على المرأة المغربية فحسب بل كل نساء العالم العربي الإسلامي ، صدقني سوف يصيبك الذهول إذا ما عرفت عدد النساء اللواتي يمارس عليهن الإغتصاب الشرعي من طرف أوزاجهن بسبب الزواج المبكر ، ناهيك عن اللواتي يتعرضن للختان و اللذين ليس لهم الحق في الإستمتاع بحياتهن ، هذه كلها مواضيع عنف جسدي و معنوي يمارس في حق المرأة العربية المسلمة ، و من هنا اوجه ندائي الى السلطات المغربية أن تمتع المغربيات بممارسة حريتهنا الفردية بعيدا عن الوصاية و الرقابة ، لأنه لاحياة لمن لا حرية له .

جريدة كنال توداي

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.