ليس من السهل على فريق يحترف الفوز بشكل دائم أن يسقط بخسارة ثلاثة أهداف حتى ولو كان خصمه هو برشلونة الإسباني، فالإعلام الألماني لم يكن يتوقع فشل بايرن ميونخ بهذا الشكل “الغبي” في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي جمعت النادي “البافاري” بـ “البلوغرانا” أمس برسم نصف نهائي دوري الأبطال، حيث حافظ زملاء بنعطية في أغلب الوقت من المقابلة على سيطرتهم التامة قبل أن يرتبك دفاع البايرن مفسح الطرق أمام كل من ميسي ونيمار لهز شباكهم بـ 3 أهداف.
الإعلام الألماني الذي غالبا ما يتعامل بالمنطق، حلل مكامن الخلل بالفريق “البافاري” حيث كشفت صحيفة “بيلد” أن المسؤولية لا تقع أبدا على المدرب بيب غوارديولا الذي دخل مجردا من العديد من عناصره الهجومية، ما دفعه للاعتماد على أسلوب الدفاع وعدم المخاطرة بخوض اندفاع هجومي، غير أن خطط المدرب الإسباني لم تجد طريقها إلى التحقق بسبب بعض الهفوات التي ارتكبها بعض اللاعبين وأبرزهم جيروم بواتينغ الذي أهدى الإسبان الهدف الثاني بعد سقوطه أرضا مفسحا الطريق أمام ليونيل ميسي للنيل من الحارس مانويل نوير، هذا الأخير الذي لم يسلم من انتقادات الصحفيين والإعلاميين.
وخرج اللاعب المغربي مهدي بنعطية “سليما” من هذه المواجهة بعد أن “برأه” الإعلام من مسؤولية الإخفاق في إشارة إلى أنه قدم مباراة جيد وأعطى كل ما في وسعه، غير أن النواقص في صفوف الفريق وبعض الأخطاء التي ارتكبها زملائه خلال المقابلة عصفت بكل الجهود التي بذلها مهدي وبعض اللاعبين خلال مباراة الأمس، والتي قزمت حظوظهم في العبور نحو نهاية هذا الموسم من دوري أبطال أوروبا.
وسخرت مواقع التواصل الاجتماعي من المدافع الألماني جيروم بواتينغ ومن سقوطه الذي كلف البايرن خسارة عميقة، لكن في المقابل أبدى المدرب بيب غوارديولا رضاه التام على لاعبيه، حيث كشف بعد المباراة عن اعتزازه التام بعناصره وتقديره للجهود المبذولة من طرف اللاعبين مبرزا أنه لم يفقد الامل في التأهل ولازالت أمامه مباراة الإياب على ملعبه سيحاول من خلالها جاهدا قلب الطاولة على أصدقاء الامس.