كنال تطوان / طنجة أنتر – متابعة
يبدو أن ارتفاع معدلات النمو الديموغرافي لدى مغاربة سبتة ومليلية المحتلتين بات يؤرق السلطات المركزية في إسبانيا، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن المغاربة سيصيرون أغلبية بالمدنيتين في المستقبل القريب.
وحذر تقرير أعده المعهد الملكي “أليكانو”، وسلمه لوزير الداخلية الإسباني، من التحول الديمغرافي الذي تعرفه كل من سبتة ومليلية لصالح السكان المغاربة، حيث يشير إلى أن العرب سيصيرون أغلبية في سبتة ومليلية في المستقبل القريب.
وأورد التقرير جملة من الأرقام حول التحول الديموغرافي في المدينتين، حيث تغيرت أعداد السكان المغاربة في مليلية لتقفز من 32 في المائة من مجمل الساكنة سنة 1986 إلى 45 في المائة حاليا، حيث تقدر أعدادهم بحوالي 85 ألف شخص.
وأضاف التقرير المعنون بـ “إسبانيا رؤية نحو الجنوب” أنه في سنة 1986 كانت نسبة السكان من أصول مغربية في سبتة تصل إلى 18 في المائة، ويصل تعدادهم إلى 12 ألف شخص، في حين يرجح التقرير أن تكون نسبتهم الآن فاقت 50 في المائة.
ويؤرق التحول الديموغرافي في سبتة ومليلية لصالح المغاربة سلطات إسبانيا التي تتخوف من تداعيات ذلك على الوضعية السياسية والاجتماعية التي قد لا تكون في صالح التوجهات الرسمية في مدريد.
وإضافة إلى المخاوف السياسية، نبه التقرير إلى ارتفاع احتمالات بروز مشاكل اجتماعية، كالبطالة وانخفاض نسب التمدرس، خاصة لدى السكان من أصول مغربية.
الجانب السياسي بدا هو الأكثر إقلاقا للإسبان في التقرير، حيث نبه إلى التأثير الكبير الذي أصبح للناخب المسلم في الحياة السياسية بالمدنيتين المحتلتين، رغم عزوف فئة منهم عن المشاركة، خاصة في انتخاب المجالس المحلية.