https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

دراسة أوروبية: المغربي ذو مستوى تعليمي متدني٬ ويهاجر من أجل تحسين ظروفه المعيشية.

الكاتب: حميش المهدي

قدمت أمس بالرباط لجنة تابعة للمؤسسة الأوروبية للتكوين، التابعة للاتحاد الأوروبي تقريرها حول دراسة بعنوان “الهجرة والكفاءات”، أجرتها مؤخرا بالمغرب و بالعديد من الدول حول ظاهرة الهجرة و نسب الراغبين في الهجرة من بلدهم الأم إلى بلدان أخرى و ذلك في الفترة ما بين سنتي 2011 و 2012.

الدراسة و التي طبقت في تغطيتها على مجموعة من الفئات من المغاربة، شملت حوالي 2600 مهاجر محتمل ينوي الهجرة للخارج و1400 مهاجر عائد للبلاد من بلاد المهجر، و قد ساهمت فيها بالإضافة المؤسسة الأوروبية للتكوين بعثات إعلامية٬ حيث تم القيام ببحثين ميدانيين وتحليلا للمعطيات.. ومن أجل تعميق النظر في مسألة حركات الهجرة والكفاءات من المغرب في اتجاه أوروبا، كما صرح الباحثون في الدراسة أن الدراسة “ترمي إلى المساهمة في تحسين سياسات الهجرة من خلال توفير تحليلات انطلاقا من معطيات موثوقة حول الهجرة٬ والمهارات والعمل في الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة المعنية”

الدراسة أوضحت ان ” الخصائص الأساسية للمهاجر المغربي تتمثل في كونه “رجلا أعزبا، له مستوى تعليمي متدني٬ ويهاجر مرة واحدة لعشر سنوات صوب فرنسا أو إسبانيا من أجل تحسين ظروفه المعيشية”.

كما ان المهاجر المغربي “”ليس له علم بالبرامج الحكومية الرامية إلى تسهيل هجرة اليد العاملة٬ ويعتمد على الأهل والأصدقاء في العثور على شغل في الخارج٬ ويعمل كأجير أو عامل موسمي٬ ويقضي نحو عشرة أشهر عاطلا عن العمل٬ ويتعلم لغة البلد المضيف٬ لكنه عمليا لا يكتسب مهارات جديدة خلال فترة هجرته٬ ويعود إلى المغرب، بالأساس، لأسباب عائلية”.

الدراسة أشارت أيضا إلى أن إقبال المغاربة على الهجرة يشكل هاجسا كبيرا في المجتمع، حيث سجلت سنة 2011 لوحدها هجرة حوالي 3.4 مليون مواطن مغربي، و أضافة انه من بين جميع الذين شاركوا في الدراسة فإن 42%منهم ينوون الهجرة للخارج، بينهم 48%من الرجال و 35%من النساء، لكن نسبة النساء المهاجرات تضيف الدراسة ارتفعت في الوقت الحالي إلى حوالي 40%.و ذلك بسبب ما سمته الدراسة عمليات التجمع العائلي٬ وكذا العدد المتزايد للمهاجرات المغربيات٬ سواء رفقة عائلاتهن أو منفردات٬ والباحثات عن حياة أفضل لاسيما من الناحية الاقتصادية

وذكرت الدراسة أن النية في الهجرة تظهر بشكل أعلى في صفوف الشباب٬ مشيرة إلى أن “الوضع الاجتماعي ووجود أطفال لهما ارتباط سلبي بمشروع الهجرة”.

و حسب التصنيف الاجتماعي فقالت الدراسة أننية الهجرة تظهر في المناطق القروية والحضرية على حد السواء٬ باستثناء مدينتي الدار البيضاء والرباط حيث تتقلص أعداد المعبرين عن نيتهم في الهجرة..

أما بالنسبة للتوزيع الجغرافي٬ فأظهرت الدراسة أن منطقة أكادير تأتي أولا بـ 52%من أولئك الذين ينوون الهجرة٬ تليها منطقة مراكش بـ 49%..

أما عن الوجهة المفضلة لهجرة المغاربة فإن الدراسة اكدت أن “أوروبا تعد الوجهة الأولى للراغبين في الهجرة بأزيد من 70%٬ وهو ما يشكل تقليدا استمر لأكثر من خمسة عقود٬ والذي يعزى إلى أسباب اقتصادية وتاريخية وجغرافية وثقافية. ومهما يكن مستوى التعليم الذي يتوفر عليه الراغبون في الهجرة أو وضعهم المهني٬ فإن فرنسا وإسبانيا وإيطاليا تظل الوجهات المفضلة لديهم.

تجدر الإشارة إلى أن الدراسة هذه أنجزت بالتوازي على عدة دول اخرى تعتبر متشابهة مع المغرب في تدفق المهاجرين على اوروبا و هي : أرمينيا٬ وجورجيا في نفس فترة 2011/2012.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.