https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

تطوان: عذرا أيها السلطويون المرتحلون قد أزعجناكم بكتابتنا… !

 كنال تطوان / مراسل

لم نكن نريد تشويه سمعتكم أو النيل من شخصكم، بل فرضت علينا الأقدار، أن نذكركم بأخطائكم المهنية والتقصير ولا مبالاة اتجاه ساكنة تطوان، ولهذا عملنا جهدنا من أجل تنبيهكم بما تقومون به كشرب المشروبات أتناء وقت العمل في مقاهي تطوان التي طفتم بها كما تطوف النحل  على الزهور، تاركين المواطنين ينتظرون قدومكم بفارغ الصبر  ،كما ستتركون شكاياتهم معلقة بعد رحيلكم عن مدينة تطوان . فنحن أن اجتهدنا في تنبيهكم وإرشادكم إلى طريق الصواب فذلك فضلا من الله، وإن كنا قد قصرنا في حقكم أو لم تعجبكم نصائحنا فذلك أثمه علينا، وما علمتنا الحياة ونحمل أوزاره كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونكم بغير علم. فها قد أذن المؤذن من وزارة الداخلية يطلب منكم أيها السلطويون الاستعداد للرحيل عن المدينة علما انه  لم يمر عليكم إلى بضعة أشهر دون انتهاء المدة المخولة لكل رجل مسؤول، وهذا يدل على عدم رغبتكم في خدمة هذا الوطن وأن رائحتكم قد وصلت إلى المكان الذي كان يجب أن تصل إليه.

ورغم ابتزازكم وتشويه صورتنا وتحريض المواطنين علينا فإننا تحملناكم وتحملنا أفعالكم التي لا تشرفكم ونقول لكم قول القائل ” من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة” أو كما يروي أحدهم والعهدة على الروي “أنه في ذات اليوم انتقل رجل مع زوجته إلى منزل جديد و في صبيحة اليوم الأول و بينما يتناولان وجبة الإفطار، قالت الزوجة مشيرة من خلف زجاج النافذة المطلة على الحديقة المشتركة بينهما و بين جيرانهما، انظر يا عزيزي إن غسيل جارتنا ليس نظيفاً، لابد أنها تشتري مسحوقاً رخيصاً
و دأبت الزوجة على إلقاء نفس التعليق في كل مرة ترى جارتها تنشر الغسيل
و بعد شهر اندهشت الزوجة عندما رأت الغسيل نظيفا على حبال جارتها، و قالت لزوجها : أنظر لقد تعلمت أخيراً كيف تغسل ، فأجاب الزوجعزيزتي لقد نهضت مبكراً هذا الصباح، و نظفت زجاج النافذة التي تنظرين منها” لأنها كانت يوميا تنظر إلى جيرانها من نفاذة متسخة، فنحن رغم عيوبنا نتحمل المسؤولية وهي ألا نغطي الخبر بل نكشف عليه، أما أنتم يا معشر السلطويون تتحملون مسؤولية كبيرة وآمنة عظيمة التي قال الله عنها {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا} وأديتم عليها القسم، وهي حفظ  الأمن العام والسهر على راحة المواطنين وتلبية حاجياتهم والفصل بينهم في النزاعات، وليس الجلوس في المقاهي ولاستمتاع بمكيفات سياراتكم التي لا تعرف طعم الراحة من كثرة “المسريا بها”، فلم تتركوا موقفا تحمدون عليه كما تركه أسلافكم، {وعليها وعلى الفلك تحملون} الضمير في قوله عليها راجع إلى الأنعام الغنائم التي ستأخذونها من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم رجال سلطويها.

ولهذا فإن الحديث عليكم يا معشر السلطويون شيق ولو كانت الوديان مدادا لتمت ولا تتم أخباركم الذي سارت به الركبان واستأنست به القوافل في ظلمة الليل، وبدم الفؤاد ودمع عيون المراسل.. وسحاب الحزن التي لا تنجلي،
فرحت سماء تطوان المجد بعد رحيلكم عنها…

ولهذا نحن لا نقول “نحكم بالقوافي من هجانا.. ونضرب حين تختلط الدماء.

ولكن نقول المقولة المشهورة “إذا رأيتم في اعوجاجا فقوموني”.

وكل ما كتبناه عليكم أيها السلطويون بالحجج والصور المعبرة ليس افتراءا لكنه واقع سيشهد له التاريخ وسوف تكتشفون بأنفسكم أن زمن لا يرحم وكما أعلنت الحرب عنا فالأيام كافلة لتظهر حقيقتكم.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.