كنال تطوان / الشمال بريس
أوقفت فصيلة قضائية بخميس أنجرة، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بتطوان، زوال أمس (السبت)، أحد مروجي المخدرات القوية بالمنطقة، يشتبه في كونه تسبب في مقتل شاب في عقده الثاني وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بمضاعفات خطيرة، نتيجة تعاطيهم بشكل مفرط لكمية من المخدرات القوية، سبق أن اقتنوها من المروج الموقوف.
وأفاد مصدر أمني ، أن عناصر الدرك الملكي أوقفت المعني بالأمر، بعد أن استرجع المصابون الثلاثة وعيهم واستقرت حالتهم الصحية، وأدلوا للمحققين بتصريحات مكنت من تحديد هوية المتهم ومكان تواجده، ليتم اعتقاله وبحوزته كمية من مختلف أنواع المخدرات القوية، إذ من المنتظر أن يتم إحالته، غدا (الاثنين)، على الوكيل العام لدى استئنافية تطوان، بعد التحقيق معه في التهم الموجهة إليه والانتهاء من انجاز المحاضر القانونية.
وتعود تفاصيل هذه القضية، إلى يوم الخميس الماضي، حين كان الضحايا الأربعة، وكلهم شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة، يقيمون بمخيم على شاطئ وادي المرسى، القريب من القصر الصغير، وقاموا باستعمال مخدر من نوع ( A.D.M.A) سبق لهم أن اقتنوه من المزود المذكور، إلا أن أخذهم لجرعات زائدة ومفرطة من هذا المخدر القوي، تسبب لهم في اضطرابات في الوعي تحولت إلى غيبوبة تامة نتيجة هبوط حاد للضغط الدموي وبطء في نبضات القلب، ما أدى إلى وفاة أحدهم بعين المكان، فيما تم نقل الثلاثة الآخرين إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، حيث أخضعوا للعلاجات الضرورية إلى أن استقرت حالتهم الصحية.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها شباب بالمنطقة الشمالية إلى مثل هذه الحوادث، إذ سبق لعدد من الشبان أن تعرضوا لنوبات مماثلة نقلوا على إثرها إلى المستشفيات العمومية والخاصة، إلا أن التكتم الشديد والتستر عن هذه الحالات من قبل المسؤولين المعنيين، زاد من انتشار هذه التجارة المحظورة وأعطي الاطمئنان لمجموعة من الأباطرة المعروفين على الصعيد المحلي، الذين يتحركون في واضحة النهار وأمام مسمع ومرأى من الجميع.