https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

حفل قراءة وتقديم كتاب “خالد مشبال الإعلامي الذي لم يفقد ظله”

كنال تطوان / بقلم : الزهرة حمودان

شهد ت قاعة فندق المنزه بمدينة طنجة ، مساء يوم الثلاثاء 20 ماي 2014 ، حفلا إعلاميا كثيف الدلالات، مثله حضور ذو حمولة مميزة ، ثقافية ، فنية، إعلامية وإبداعية . المناسبة حفل تقديم كتاب ” خالد مشبال الإعلامي الذي لم يفقد ظله” ، للكاتبين حسن بيريش وعبد الرزاق الصمدي.

الكتاب يتناول سيرة أحد أعمدة الصحافة ببلادنا. القاعة انتشت بضيوفها، بينما الحضور الباذخ عطاء و مواقف لشخصية الكتاب المحتفى به، طغى على المشهد .

أثث فضاء المنصة إلى جانب المحتفى به، الدكتور نجيب العوفي ، الذي قدم قراءة في الكتاب.الأستاذ حسن بيرش أحد مؤلفي الكتاب، الفنان التشكيلي العالمي أحمد بنيسف مصمم صورة الغلاف، بينما غاب الأستاذ عبد الرزاق الصمدي المؤلف الثاني للكتاب.

يقدم منسق فقرات هذا اللقاء الإعلامي بامتياز، بطل السيرة موضوع الكتاب. يسرد مراحل من مساره المهني مع بعض من تضاريسها الجغرافية و التاريخية و الذاتية. ليعلن في نهاية كلامه، أن خالد مشبال سيقدم مفاجأة لجمهور الحاضرين.

استهل خالد مشبال كلمته، مرحبا بالحضور، موجها شكره الخاص للأستاذ عبد الحق بخات” مدير جريدتي ” طنجة ” و”الشمال”، قائلا بتعبيره الخاص ” .. الذي أصر على إعداد هذا الحفل لتقديم كتاب” فلان…الرجل الذي لم يفقد ظله”. وهو تعبير يبوح بخجل الرجل ، و شموخه المثالي .

كما تقدم بالشكر لضيوف المنصة، ليستأنف كلامه قائلا :” سوف لن أتكلم عن الكتاب، لكن لن تفوتني هذه الفرصة لأعلن موقفا، أعتبره متماشيا مع سلوكي المهني. و سوف أعقد في هذا الشأن الذي سأعلنه ، ندوة صحفية في طنجة ، و أخرى في الرباط . أعلن انسحابي من المجلس الإداري لبيت الصحافة ، بسبب رفضي للتشكيل الذي حظي به المجلس، مع اعتذاري للخليط الذي تم به.

ثم يضيف مشبال :” بيت الصحافة لا علاقة له بالنقابة، فهو خاص بكل رجال الصحافة. إنه ملك عمومي، والطريقة التي تم بها تدبير تسييره، طريقة غامضة و ملتوية، حيث تم إقصاء مجموعة من الصحافيين”

استرسل الرجل يحكي بحرقة الغيور على أخلاقيات مهنة المتاعب القابض على جمرة الموضوعية و الوفاء لرفاق الدرب، راويا قصة ولادة ” بيت الصحافة” و دوره الشخصي في تأسيسه بمؤازة شريكة عمره الإعلامية أمينة السوسي، محتدا على عملية إقصاء النقابيين وغير النقابيين من الصحافيين، و كيف أن منهم من لم يستدع لحفل الافتتاح، معترفا أنه لو لم يكن صاحب الجلالة هو من أشرف على هذا الحفل، لما كان هو ليحضر. كذلك تكلم مشبال عن الأحلام والطموحات التي وأدتها الحسابات الشخصية و الخلافات.

إلى ذلك، اختتم خالد مشبال مداخلته، مؤكدا صموده و دعمه لهذا الصرح الإعلامي الذي يظل بيت كل الصحافيين على علاته.

بعد هذا الموقف الاستشهادي والاستماتة على المبدإ، التي جاءت في كلمة الشخصية المحورية للكتاب موضوع الحفل، رتلت الشهادات ، وفاض الوفاء ، وهب المريدون، يحصون كرامات الشيخ، غير أن أحداق قلبه، كانت قد بصرت بما لم يبصروا به ، فقال لهم بعد اعتذار ، بلسان أبي تمام حين خاطب الخليفة المعتصم بالله :

بصرت بالراحة الكبرى فلم ترها       تنال إلا على جسر من التعب

كنال تطوان / بقلم : الزهرة حمودان

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.