https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

الجمعيات الوطنية للصم والبكم تناقش واقع ورهاناتها الوطنية بتطوان

كنال تطوان / إعداد : الحسين استيتو

احتضنت قاعة الجلسات بالجماعة الحضرية لتطوان مساء يوم الخميس 19 دجمبر 2013 ندوة وطنية من تنظيم جمعية الرحمة للصم والبكم بمناسبة ذكرى عيد الإستقلال واليوم العالمي للشخص المعاق تحت شعار :”إعاقة الصم واقع ورهانات ” ،بمشاركة العديد من الجمعيات المهتمة بمجال الإعاقة على المستوى الوطني و المحلي ،ونائب رئيس لجنة الشؤون الإجتماعية بالجماعة الحضرية لتطوان السيد أحمد الرندي. وقد أكد رئيس جمعية الرحمة في بداية هذه الندوة على ضرورة الإهتمام بهذا الإنسان دون تهميشه وتمييزه لأن الأشخاص الذين يعانون إعاقة الصمم يعانون في صمت دون أبسط الحقوق في عدة مجالات وخصوصا المجال الرياضي ، ودعا المسؤولين إلى تحمل المسؤولية تجاه هذه الفئة . مذكرا بتوصية صدرت صباح نفس اليوم عقب الإجتماع الذي انعقد بمقر الجمعية حيث قررت أزيد من ستة عشر جمعية وطنية الإنفصال بشكل نهائي عن الجامعة الملكية المغربية للأشخاص المعاقين.

وبخصوص الندوة التي أطرها رئيس جمعية الأشخاص المعاقين بتطوان الأستاذ أحمد العيداني ، أكد أن إعاقة الصمم بدأت في ارتفاع مشيرا إلى البحث الذي أنجزته مؤسسة دولية موجود برفوف وزارة التضامن والأسرة منذ سنة 2004 بينت من خلاله الدراسة أن إعاقة الصمم تشكل 4.14 في المائة مما يعني أن 6300 شخص يعانون من هذه الإعاقة وبالتالي التواصل مع العالم الخارجي يستحيل إلا بلغة الإشارة وهناك 15600 شخص لديهم إعاقة في التواصل اللغوي بالإضافة إلى إعاقة متنوعة ومركبة ، هذه الأرقام يقول السيد أحمد العيداني تبين القيمة والأهمية في التواجد العددي لهؤلاء في المجتمع المغربي.

وبخصوص الخدمات الصحية ، أكد المحاضر أن فقط 13 في المائة من هؤلاء يستفيدون من الخدمات الصحية في حين أن الباقي منهم لايصلون .مشيرا إلى أن هذا البحث تم إنجازه سنة 2004، منذ ذلك الوقت ازداد عمر هذه الفئة وبالتالي حوالي 70 في المائة هم من يلجون إلى عالم الشغل ، وبالتالي حوالي 92 في المائة عاطلون عن العمل ، داعيا خلال عرضه على ضرورة المشاركة وتطوير منهجية العمل خصوصا أثناء وضع مخطط التنمية المحلية من أجل وضع برامج تهتم بهذه الفئة التي أصبحت تتوسع قاعدتها في جل المملكة ، وبالتالي الحضور وتقييم هذه المخططات الإستراتيجية للجماعات المحلية ضروري للوقوف عن قرب على ما تم إنجازه بخصوص الأشخاص المعاقين ، خصوصا أن الدستور الحالي أعطى فرص لابد من استثمارها لصالح هذه الفئة من المجتمع ، مختتما عرضه بضرورة الإهتمام بلغة الإشارة وتوسيع مجال تكوينها لهذه الفئة حتى لا تنقرض .

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.