https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

جلسات ليالي الشروق بتطوان تستأنف دورتها 4 باستضافة مستشار الديوان الملكي الأردني

كنال تطوان / و.ا.ت – متابعة

       افتتحت جلسات ليالي الشروق الرمضانية دورته الرابعة ، التي يشرف عليها عبد السلام الغنامي أستاذ القانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بالرباط . بندوة فكرية شارك فيها كل من الدكتور عبد السلام العبادي وزير الأوقاف الأردني السابق  والمستشار بالديوان الملكي الأردني. والدكتور طه رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية.

     في بداية الجلسة تناول الدكتور عبد السلام العبادي تجربة البنوك التشاركية التي بادر المغرب إلى العمل بها، مؤكدا توجه عددا من الدول الإسلامية والغربية إلى العمل بالصكوك الإسلامية .  وكشف  خلال افتتاح هذا اللقاء المنظم نهاية الأسبوع الماضي بتطوان ، أن العالم الإسلامي يواجه تحديات كثيرة تتمثل في التحدي الاقتصادي ، الذي من شانه أن يعمل على إخراج الأمة من الأزمة التي تعاني منها ، بعد فشل النماذج الاقتصادية الغربية . واكد العبادي أن المشروع الاقتصادي الإسلامي يشمل  منظومة متكاملة من التشريعات ، انطلاقا من الحث على اهمية وقيمة المال  مرورا  بتأمين  الحياة الاقتصادية للفرد. 

       وقال العابدي الذي عمل مديراً عاماً لمؤسسة إدارة وتنمية أموال الأيتامبالأردن. أن حق الملكية أقرته الشريعة الإسلامية، وشرعت له من الأحكام ما يثبته ويحميه.  مشيرا أن التعامل مع الثروة والدخل تأتي وفق موجهات المستخلف. وأن سلطة الإنسان وسيطرته على الثروة المستخلف عليها ، تأتي في حدود معاني الاستخلاف ، للإنسان تسخيرًا وإعمارًا   . 

        العبادي تحدث ايضا عن موضوع  الفقه وأصوله الذي  صاغ  قواعد تفصيلية لمختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية بالمجتمع ، مجيبا  على التحدي الاقتصادي ، وأثناء ذلك استعرض مفهوم الانتاج المقدر من طرف الله عز وجل ، والتوزيع الذي يسعى إلى ضمان حياة كريمة للفرد  .

         وخلال هذا اللقاء استعرض  الدكتور رافع طه الرفاعي مفتي الديار العراقية، والأمين العام للأمانة العليا للإفتاء في العراق، المصادر الرئيسية للتشريع الإسلامي المتمثلة في الكتاب والسنة، ومدى اعتناء المسلمين بها ، موضحا أن السلف اتموا واجبهم في دراسة هذه المصادر على أتم وجه، باعتبارهما أصلان  لباقي المصادر الأخرى.

      وأوضح مفتي الديار العراقية  الأستاذ  بقسم الدراسات الإسلامية بكلية العلوم الإنسانية جامعة السليمانية بالعراق . أن الشريعة الإسلامية  وسعت كل ما كان واقعا على عصر النبوة وما حدث بعده، غير أنها جاءت بالكليات والقواعد العامة، وتركت التفاصيل والجزئيات إلى العقل يوجهها حسبما تتطلبه المصلحة البشرية وحسب التطورات الزمانية والمكانية. مؤكدا أن الفقهاء الذي جاءا من بعد،  لم يجدوا كثير العناء في البحث عن النوازل الفقهية الجديدة.

يذكر أن جلسات ليالي الشروق التي تنظم بمدينة تطوان ،تدخل موسمها الرابع ، و التي تحظى باهتمام ثلة من المثقفين الذين ينتمون لعدة تخصصات فكرية وثقافية ومن بينهم ، المؤرخ علي الريسوني  الدكتور ادريس خليفة ، والدكتور عبد الهادي الحسيسن ، والباحث الحبيب الخراز   …..  وكانت  جلسات ليالي الشروق استضافت عدد من الشخصيات الفكرية والثقافية  بالمغرب وخارجه من ابرزهم الدكتور محمد الكتاني ، وعبد العلي العبودي ، علي الريسوني ، والدكتور عبد الصمد بلكبير ، وإدريس خليفة .

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.