كنال تطوان / ج ح
احتضن رواق الفن المعاصر ” سْعيدة ” حفل افتتاح المعرض الثاني للمركز للفنان سعيد المساري، هذا المركز الذي يساهم في تدعيم الفضاءات الثقافية بالمدينة يضم قاعات للعرض و أخرى للندوات و مطعم متخصص في الطبخ المتوسطي والمغربي الأصيل و فضاء خاص لعرض الصور الفوتوغرافية والتسجيلات الصوتية والمرئية والرسومات والكتب والأدوات الفنية المتعلقة بالفن التشكيلي ، حيث تروم إدارة المركز.
وحسب بعض النقاد فأعمال الفنان التطواني الكبير تعد متفردة ورصينة، فالاشتغال الدقيق الذي تعكسه لمسة الفنان الحاذقة والهادئة والمتأملة، إذ يظهر ذلك واضحاً من خلال الاختيار النبيه للمواد وطريقة توظيفها بحس إقلالي ، فوق سند ورقي يتيح هو الآخر إمكانية مضاعفة الاستكشاف والمفاجأة، على عكس سند القماش أو الحديد أو ما شابه.
ويشتغل المساري بتقنية النحت على ركائز من ورق، وتوسّل في إبداعها المزج بين أكثر من تقنية تشكيلية (نحت، حفر، صباغة، لصق ورسم)، في محاولة منه لتذويب تلك الفوارق التي تميّز تقنياً الممارسات الفنية عن بعضها، ثم لوضع اليد على خلفيات حدود التقاطع والقرابة بين أشكال تشكيلية مختلفة.