كنال تطوان / طنجة أنتر – متابعة
تمكنت المصالح الأمنية الاسبانية ، بعد تحريات دقيقة دامت لعدة أشهر، من تفكيك شبكة للهجرة السرية، عملت على تهجير مغاربة بواسطة مايعرف بالزواج الأبيض، حيث أوقفت 15 شخصا في عدة مدن إسبانية.
وكشفت مصادر إعلامية إسبانية، أن عملية التوقيف جاءت بعد أبحاث مكثفة حول نشاط الشبكة الإسبانية الذي يرتكز بالأساس على تهجير مغاربة، وذلك مقابل مبالغ مالية تصل إلى 10 ملايين سنتيم، حيث تمكن شخص مغربي كان محتجزا لدى أفراد الشبكة من إخبار مصالح الأمن الإسباني، التي وضعت حدا لنشاطات الشبكة.
وأوضحت أن كل مرشح للهجرة يدفع في البداية كتسبيق أولي عندما يكون في المغرب مبلغ 6000 أورو، وعندما يصل إلى إسبانيا يتعهد بتقدم المبلغ الكامل المتفق عليه في 10000 أورو، لإتمام جميع الاجراءات القانونية للزواج الأبيض بمواطنة إسبانية والحصول على إقامة في إسبانيا.
والمثير في الشبكة التي جرى تفكيكها، هو إقدام عناصرها على احتجاز معظم المرشيحن للزواج الأبيض مباشرة بعد وصولهم إلى التراب الإسباني، قادمين من منياء طنجة، حيث يجري احتجازهم في عمارات سكنية وسط ظروف قاسية، وذلك بهدف الحصول على المبلغ المتفق عليه المحدد في 10000 قبل إطلاق سراحهم .
كما تعرض بعض المرشحين الذين لم يتمكنوا من إتمام المبلغ المتفق عليه، لسيل من التهديدات بالقتل والضرب والتنكيل، الأمر الذي دفع بمهاجر مغربي إلى الفرار من قبضة الشبكة وإبلاغ مصالح الأمن الإسباني.
وضبطت مصالح الأمن عند تفكيك الشبكة، في مدينة قرطبة، العديد من الوثائق المزورة من كشوفات الحسابات البنكية، وبعض الأوراق المتعلقة بعقود الزواج وأوراق الإقامة وجوازات السفر، وغيرها من الوثائق التي تستعملها الشبكة في عمليات التهجير السري عبر “الزواج الأبيض”.