كنال تطوان / الشمال بريس -متابعة
خاضت أسرة الشاب محمد صالح، الذي توفي إثر إعتداء تعرض له من طرف أحد عناصر الأمن تابع لفرقة الصقور بتطوان، وقفة إحتجاجية، صباح اليوم (الخميس) أمام مقر ولاية الأمن بالمدينة، للمطالبة بفتح تحقيق نزيه وشفاف من اجل استجلاء حقيقة وظروف وفاة قريبهم، وترتيب المسؤوليات الجنائية والتأديبية في حق المتورطين في هذه الجريمة.
وعبر المحتجون عن غضبهم واستيائهم البالغين إثر تدخل رئيس المنطقة الأمنية، الذي حاول تفريقهم ومنعهم من الوقوف أمام مقر الولاية، إذ لولا تدخل رئيسي الشرطة القضائية والاستعلامات العامة، اللذين حاولا تهدئة الوضع وإقناع المتظاهرين بالعزوف عن احتجاجاتهم، لعرفت الوقفة اصطدامات بين الجانين، خاصة بعد أن أغمي على أخت الضحية نتيجة تأثرها بوفاة أخيها وإصابتها بانهيار عصبي.
وكان الهالك محمد صالح، البالغ من العمر 25 سنة، تعرض لاعتداء، ليلة السبت/الاحد بالحي الشعبي “كرة السبع”، من قبل الشرطي المشتبه فيه، الذي كان ضمن فرقة أمنية حضرت إلى الحي بعد مكالمة هاتفية تلقتها من صاحب حفل زفاف اتهم فيها الهالك وأشخاص آخرين بالسكر وإحداث الضوضاء، حيث عملت الفرقة على نقل الضحية للمستشفى الإقليمي سانية الرمل لتلقي العلاجات الضرورية، قبل ان يتم إيداعه رهن الحراسة النظرية، إلا أن تفاقم وضعه الصحي فرض نقله صباحا من جديد الى المستشفى، حيث خضع لعملية جراحية بعدما تبين انه مصاب بنزيف داخلي في الرأس، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، ظهر أمس(الأربعاء).
يذكر، أن الوكيل العام لدى استئنافية تطوان أمر، زوال أمس الاربعاء، بوضع الشرطي المشتبه في تورطه في هذه القضية، رهن الحراسة النظرية على ذمة التحقيق، إلى حين تحديد ظروف وملابسات وفاة الضحية، الذي تشير كل الشهادات أنه تعرض لاعتداء من طرفه.