العربية للطيران

تطوان .. لغز اختفاء عامل بناء يتحول لجريمة قتل بشعة !

كنال تطوان 

بعد اختفاء دام أكثر من سنة ونصف، كُشف أخيرًا الستار عن واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها منطقة تطوان، بطلها عامل بناء كان مصيره القتل والتمثيل بجثته على يد زميل له.

ففي سنة 2023، غادر “شعيب”، البالغ من العمر 60 سنة، منزله في مدينة تطوان متوجهًا إلى عمله بورش للبناء بمنطقة إيساكن، التابعة لإقليم الحسيمة، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره في ظروف غامضة، تاركًا وراءه أسرة حائرة وقلقة.

العائلة سارعت بإبلاغ السلطات التي بدورها باشرت عملية بحث موسعة، استمرت لأشهر دون نتائج، ليُدرج شعيب رسميًا ضمن لائحة المختفين.

لكن الملف لم يُغلق. قائد الدرك الملكي بالمنطقة أصر على الاستمرار في التحريات، وأمر بمراقبة هاتف المختفي، لتحدث المفاجأة بعد أكثر من عام: الهاتف عاد إلى العمل! وقد تم رصده في حوزة سيدة تقطن بمدينة تاونات.

بالتحقيق معها، كشفت السيدة أنها اشترت الهاتف من أحد الأشخاص، ليتبين لاحقًا أنه زميل الضحية وكان يشتغل معه لحظة اختفائه. عند استدعائه، بدا عليه الارتباك وتضاربت تصريحاته، قبل أن ينهار ويعترف بالجريمة المروعة: شجار بينه وبين شعيب انتهى بضربة قاتلة، ثم قرر التخلص من الجثة بتقطيعها ودفنها في أماكن متفرقة داخل غابة.

وفعلاً، انتقلت عناصر الدرك الملكي للمكان الذي أرشد إليه، حيث تم العثور على بقايا جمجمة وعظام بشرية تعود للمختفي، لتُغلق صفحة اختفاء وتحمل معها تفاصيل جريمة تقشعر لها الأبدان.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.