خلال تكريم الدكتور نزار اليملاحي في فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفن التشكيلي بتطوان، كانت هذه شهادة النجم السينمائي المغربي رشيد الوالي حينما عالج فردا من أفراد أسرته :
رشيد الوالي: ” والآن، يشرفني أن ننتقل إلى تكريم شخصية فريدة تجمع بين الفن والعلم، بين الموسيقى وعلم النفس.
الدكتور نزار اليملاحي، الذي لطالما كان عاشقًا للفن منذ شبابه، بدأ مشواره الدراسي في مجال علم النفس، الذي فتح له الآفاق للتخصص في علم النفس الاجتماعي بجامعة محمد الخامس بالرباط ثم دراسات الدكتوراه بجامعة غرناطة بكلية علم النفس ثم التخصص في علم النفس الاكلينيكي باسبانبا.
خلال إقامته في أوروبا عمل أستاذا بجامعة غرناطة باسبانيا كما أسس معهد دار اللغات بمعية الأستاذ زيد بنعبود نجل المؤرخ الكبير امحمد بنعبود.
لم يقتصر إبداعه على مجال تخصصه الأكاديمي، بل أسس مهرجان حوار الثقافات من خلال جمعية “Andalusian Way” في غرناطة، التي تهدف إلى استكشاف الروابط بين التراث الأندلسي العريق كنموذج للتعايش بين الحضارات. كان هذا العمل بمثابة جسر يجمع بين ثقافات مختلفة جمعت بين العلوم و الموسيقى والفنون، مما يبرز عمق ارتباطه بالجذور الثقافية الأندلسية والمغربية.
قدم محاضرات و دورات لطلبة جامعة Goshen College بالولايات المتحدة كما شاركة في بمناضرات قطر بالدوحة.
بالإضافة لمشاركات علمية قيمة بألمانيا و فرنسا و بريطانيا و إسبانيا، كما عمل سكرتير جهوي لمنظمة اليونيسكو.
ومع كل هذا النجاح في إسبانيا، لم ينسَ الدكتور نزار جذوره في مدينته تطوان، فقد عاد إليها بشوق وحب ليواصل مسيرته العلاجية في مجال علم النفس. من خلال عمله، لم يكن مجرد أخصائي نفسي، بل أصبح مستشارًا وقائدًا مجتمعيًا يعمل على مساعدة الأفراد في التغلب على تحدياتهم النفسية. ولم يتوقف عند هذا الحد، بل استخدم قوة وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي النفسي بين مختلف فئات المجتمع، حيث أثرى هذه المنصات بمحتوى غني ومؤثر في حياة الكثيرين.
نكرم اليوم الدكتور نزار اليملاحي ليس فقط على إنجازاته الأكاديمية والفنية، بل على دوره الكبير في تقديم الدعم النفسي للأفراد والمجتمع، وعلى مساهماته القيمة في نشر الوعي والاهتمام بالصحة النفسية.