كنال تطوان / الايام24 – متابعة
جرى اليوم الاثنين، تقديم زوج ثلاثيني أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف ببني ملال، بعدما قتَل زوجته بآلة حادة “منجل” بدوار آيت مزدو التابع لقيادة فطواكة المحسوبة ترابيا على إقليم أزيلال.
وتعود تفاصيل هذه الواقعة إلى أول أمس السبت، بعدما أجهز زوج “ح.ب” في الثلاثين من عمره على زوجته “م.ط” التي كانت تبلغ خمس وعشرين سنة بضربات قاتله لم تمهلها في البقاء على قيد الحياة، تاركا أداة الجريمة بعين المكان.
الزوج وبعد ارتكابه للفعل الجرمي على الساعة الثانية والنصف من زوال السبت، فرّ هاربا إلى الحقول المجاورة لمنزله، قبل أن يبلغ شقيقه سرية الدرك الملكي بمركز فطواكة بهذه النازلة، ما جعل عناصر الدرك يتحركون على وجه السرعة للوقوف على حيثيات هذه النازلة وتفاصيلها، ليجدوا الزوجة جثة هامدة بلا حراك بمسرح الجريمة.
ولم تمرّ سوى نصف ساعة على ارتكاب الزوج لجريمته في حق زوجته التي كانت أما لطفل عمره سنتان وطفلة عمرها ثلاث سنوات، حتى تمكّن دركي برتبة مساعد “ع.ج” من إيقافه رفقة عنصرين آخرين بالمركز ذاته بمجرد محاصرته ولم يكن أمامه خيارا آخر سوى الاستسلام، خاصة بعدما قهرته أشعة الشمس الحارقة.
مقترف الفعل الجرمي الذي كان يحمل مقلاعا بين يديه أثناء إيقافه، حاول تبرير جريمته بعد الاستماع إليه بسرية الدرك بالقول إنّ شكوكه حول خيانة زوجته له، كانت هي الدافع الرئيسي وراء الجريمة، غير أنّ والدته وإخوته، قدّموا رواية مغايرة تماما لما قاله، لتتعارض أقوالهم جملة وتفصيلا مع أقواله وهم يقفون في صف الحق.
وأشارت عائلته في محضر الاستماع إليها من طرف الدرك إلى أنّه كان يتعاطى المواد المخدرة وكان يدخل في دوامة من العصبية والنرفزة، تجعله يفقد السيطرة على نفسه ويمطر زوجته بوابل من السب والشتم، فضلا عن تعنيفها إلى أن فوجئوا بجريمته، في حين أقرّت والدته أنّها كانت تعتبر زوجته بمثابة ابنة لها وكانت تكنّ لها كل الحب والاحترام، قبل أن تُزهَق روحها في رمشة عين وتُنقل جثتها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ببني ملال رهن التشريح الطبي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.