https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

محاكمة العصابة التي روعت مستعملي الطريق الوطنية بين تطوان و فاس

كنال تطوان / اليوم 24 – متابعة

بعد مرور أزيد من ثلاثة أشهر من الأبحاث والتحقيقات التي باشرها المحققون في قضية العصابة الإجرامية، والتي روعت الصيف الماضي الطريق الوطنية الرابطة بين فاس وتطوان، تنطلق في الـ25 من شهر نونبر الجاري بغرفة الجنايات بمكناس، أولى جلسات محاكمة المتهمين المتورطين في حوادث استهداف مستعملي هذه الطريق بالتزامن مع انطلاق العطلة الصيفية، وتعريضهم للعنف وسلب ممتلكاتهم.

مصدر قريب من الموضوع، قال لـ»أخبار اليوم»، إن قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف بمكناس، والذي باشر أبحاثه مع المتهمين الثلاثة من أفراد العصابة التي روعت الطريق الوطنية « فاس – تطوان»، منذ الثامن من شهر غشت الماضي، أنهى مؤخرا أبحاثه معهم وأصدر قرارا بمتابعتهم بالمنسوب إليهم، وأحالهم على أول جلسة لمحاكمتهم بغرفة الجنايات الابتدائية لنفس المحكمة، تنطلق في الـ25 من الشهر الجاري، والتهم ثقيلة تخص «تكوين عصابة إجرامية»، و»اعتراض سبيل مستعملي الطريق ووضع المتاريس بها»، و»الضرب والجرح بواسطة السلاح»، و»السرقة الموصوفة المقرونة بظروف الليل».

وكانت أبحاث المحققين في هذه القضية التي تسببت في زلزال أمني كبير بمدينتي فاس ومكناس الصيف الماضي، أظهرت بأن العقل المدبر وزعيم العصابة التي روعت المسافرين بالطريق الوطنية الرابطة بين فاس وتطوان والقنيطرة، ليس سوى شاب يبلغ من العمر 23 سنة، مشهور بسوابقه العدلية مع حالة العود، كان قد غادر السجن قبل تورطه مجددا في هذا الحادث، وذلك بعدما أنهى عقوبته في قضية اختطاف واغتصاب فتاة بالعنف، أما بقية أعضاء العصابة ينحدرون جميعهم من»دوار السخونات» جماعة وقيادة المهاية، الواقعة بين مدينتي فاس – مكناس، وتربطهم قرابة العمومة، كما يوجد مساعد العقل المدبر للعصابة، وهو شاب ثلاثيني متزوج وأب لثلاثة أبناء، اعتقل معية زعيم العصابة الذي يصغره بعشر سنوات، فيما يتابع معيتهما ابن عمهما المتهم الثالث، والذي جرى توقيفه  بضواحي مدينة مكناس، بعدما اختفى عن الأنظار، وذلك بالتزامن مع البحث الذي فتحه عناصر الدرك الملكي في شريط الفيديو، والذي وثق مهاجمة أفراد العصابة، بداية شهر غشت من الصيف الماضي، لمستعملي الطريق بالطريق الوطنية رقم 4 الرابطة بين فاس وتطوان والقنيطرة، وبالتحديد بالنقطة الكيلوميترية القريبة من مركز «جماعة نزالة بني عمار» التابعة لمولاي إدريس زرهون، حيث تعرضت بحسب محاضر الشرطة سيارة تحمل عائلة واحدة، لاعتداء من قبل أفراد العصابة، جرح خلالها اثنان من ركاب السيارة ينحدران من مدينة مراكش، إضافة لصاحب شاحنة صغيرة وأخرى من الحجم الكبير، أصيبا بجروح خطيرة أيضا، فيما وضع المحققون حينها يدهم على الهواتف النقالة وجزء من المبالغ المالية، والتي سرقها أفراد العصابة في هجومهم على ضحاياهم.

وكان شريط فيديو انتشر بداية شهر غشت من الصيف الماضي، على نطاق واسع، ناقلا حالة الرعب التي عاشها عابرو الطريق الوطنية «فاس- تطوان»، بالمكان القريب من عقبة» الحيط لحمر»، الموجودة بالقرب من سد سيدي شاهد، بضواحي جماعة «نزالة بني عمار» التابعة لمولاي إدريس زرهون، والتي تشتهر بين العابرين لها خصوصا أصحاب النقل المهني، بكونها نقطة سوداء تتخذها عصابات اللصوص كنقطة محورية لتنفيذ اعتداءاتها على السيارات والشاحنات المحملة بالسلع، حيث يستغل  اللصوص من قُطاع هذه الطريق، عقبة «الحيط الأحمر» بمنعرج خطير، يجبر الشاحنات الثقيلة بالخصوص، على تخفيض السرعة، مما يسهل على العصابات شل حركة الشاحنات والسيارات عبر وضع أكوام من الأحجار الكبيرة بوسط الطريق، قبل أن يقوموا بالاعتداء على أصحاب العربات وسلبهم أغراضهم تحت التهديد بالأسلحة البيضاء والهراوات، كما جاء في اعترافات المتهمين بمحاضر الشرطة والتحقيق.

رأيان حول “محاكمة العصابة التي روعت مستعملي الطريق الوطنية بين تطوان و فاس”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.