https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

إفتتاح أول مدرسة متخصصة في الموسيقى الروحية بالمغرب بالمدينة العتيقة لتطوان‎

كنال تطوان / متابعة

إفتتحت أمس، الجمعة فاتح مارس الجاري، بالمدينة العتيقة لمدينة تطوان مدرسة التهامي الحراق للموسيقى الروحية، التي تعد أول مدرسة متخصصة في الموسيقى الروحية  على الصعيد الوطني.

وجاء إخراج هذا المولود الثقافي إلى حيز الوجود بفضل الشراكة بين جمعية الإمام الحراق للثقافة والموسيقى الروحية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي دعمتها هذه الأخيرة بقيمة مالية بلغت 200 ألف درسم برسم السنة المالية 2018.

وتشتمل المدرسة على ثلاثة تخصصات هي موسيقية هي المديح والسماع، والصولفيج، والآلات الموسيقة منها على الخصوص العود و الكمان والقانون والرباب والبيانو والبيانو الإلكتروني، يشرف على تأطيرهم ثلاثة أساتذة أكفاء.

وعلى هامش حفل الإفتتاح الذي حضرته عدة فعاليات جمعوية وثقافية وفنية ومنتخبة يتقدمهم المستشاريم محمد سعيد مسلم ومصطفى بناجي، أكد رئيس جمعية الإمام الحراق للثقافة والموسيقى الروحية الفنان التهامي الحراق الذي تحمل المدرسة إسمه، في كلمته لوسائل الإعلام الوطنية والمحلية، أن حلم إنشاء مدرسة متخصصة في السماع والموسيقى الروحية بمدينة تطوان حلم راوده منذ بداياته الأولى في المجال الفني، جيث وجد في دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية السند في تجسيده وتنزيله بمسط رأسه، مشددا على أن أهداف المدرسة الأساسية  الحفاظ ونقل على هذا الموروث الموسيقي والتراثي المغربي إلى الأجيال الصاعدة والمساهمة في إنتشاره، مبرزا أن المدرسة ستبقى مفتوحة في وجهة جميع الفئات العمرية والمجتمعية، بل وتزيلا لفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فإن المدرسة ستستهدف الطاقات والمواهب التي تنمتي إلى الفئات الهشة من المجتمع التطواني، وكذا إنفتاحها على الجمعيات الخيرية ونظيرتها المهتمة بالأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة.

أما فيما يتعلق بمدة التكوين أشار التهامي الحراق أنها محددة في ثلاث سنوات تتوج بحصول المتخرج على شهادة التكوين في الموسيقى الروحية، الذي ستفتح له آفاقا نحو شق الطريق لمستقبل واعد وإستكمال المسيرة الفنية.

ويشار أن التهامي الحراق الذي تحمل المدرسة إسمه يعد أحد أعلام الإنشاد الصوفي بالمغرب عامة وتطوان خاصة، وهو احد ابناء الطريقة الحراقية التي تاسست قبل ازيد من قرنين على يد سيدي محمد الحراق، إذ نشأ في هذا الوسط الروحي  وصقل موهبته الموسيقية والانشادية بالزاوية الحراقية.

وللتهامي الحراق اعمال واسهامات متميزة منها البوم (ريح وريحان) الذي صدر 2013 والذي يضم مجموعة من الاذكار والتسبيحات وازجال جده محمد الحراق الى جانب شيوخ اخرين، كما أصدر سنة 2015 أول فيديو كليب في مسيرته الفنية لأغنيته “خاتم الأنبياء”، هذا إلى انه صاحب الانشودة  ” انا مالي فياش” التي يرددها اللسان المغربي في جميع جلسات الأدكار والأفراح، والتي لاقت صدى طيبا عند صدورها ولا زالت تحظى بالاعجاب الى الان .

3 رأي حول “إفتتاح أول مدرسة متخصصة في الموسيقى الروحية بالمغرب بالمدينة العتيقة لتطوان‎”

  1. جميل جدا ان تكون اول مدرسة للموسيقى الروحية بمدينة تطوان…اتمنى ان تحظى بالدعم اللازم لمواصلة المشوار…الانشاد و السماع يشكل طقسا من طقوس الاحتفالات في المغرب ؛ في الافراح كما في المآتم؛ و حان الوقت ليكون مؤطرا و احترافيا ؛لا ان يبقى هاويا و اعتباطيا…
    اتمنى من المدرسة ان تكون منفتحة على جميع الطرق و الزوايا و ان حظيت بالدعم العمومي تكون شاملة للكل…و ان كانت من مالهم الخاص فلهم ما أرادوا و ما يصبون إليه…

    رد
  2. تطوان دائما كانت سباقة في الثقافة والفن والإبداع وأعطت فنانين كبار في مجالات عدة ومنذ فترة طويلة و ذالك بفضل رجالها ورغما تجاهل وتماطل وزارة الثقافة.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.