https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

رواية اسبانية تحتفي بالحب وبجمال طنجة وتطوان

احتضنت مدينة تطوان، أمس السبت، لقاء ثقافيا مع الكاتبة والصحافية الإسبانية روزاريو بيريز فيلانويفا حول روايتها “ذاكرة الحدود” الصادرة حديثا.

وأبرزت الروائية روزاريو بيريز فيلانويفا، في مداخلتها خلال هذا اللقاء الأدبي الذي جرى بدار إسبانيا بحضور فعاليات ثقافية وإعلامية ومهتمين بالرواية والأدب الإسباني، البعد الثقافي والجمالي لرواية “ذاكرة الحدود”، إلى جانب البعد التوثيقي للمعالم الثقافية لشمال المغرب، وهو العمل الذي أخذ من الكاتبة أكثر من سنتين من الكتابة.

وأكدت الروائية أن العوالم السردية لرواية “ذاكرة الحدود” تحكي قصة صحافية إسبانية في عقدها الرابع، تعيش أزمة على المستوى المهني والعائلي، اضطرت بسببها إلى العودة إلى مسقط رأسها بمدينة الجزيرة الخضراء، للعناية بجدتها “فيسينطا” التي تعاني من مرض الزهايمر.

واعتبرت روزاريو بيريز أنه في خضم اهتمام بطلة الرواية وعنايتها بجدتها، بدأت تتحدث هذه الأخيرة عن “رجل هرب من مدينة الجزيرة الخضراء صيف الحرب الأهلية الإسبانية”، موضحة أن جدتها لم يسبق لها قط ذكر هذا الرجل قبل مرضها.

وأضافت الروائية الإسبانية أنه في سياق بحث الساردة في الرواية عن الواقع والمتخيل في القصة التي ذكرتها جدتها، قررت دانييلا، بطلة الرواية، التقصي والنبش في ذاكرة جدتها التي أنهكها مرض الزهايمر.

وأوضحت الكاتبة، في تصريح صحفي، أنها خصصت جزءا من رواية “ذاكرة الحدود” للاحتفاء بالإرث المشترك بين المغرب وإسبانيا، من خلال “مجموعة من الشخوص والأماكن بمدينة تطوان وطنجة، وذلك في سياق بحث الشخص الذي ذكرته جدتها، “وهو السبب الذي جعلني أختار مدينة تطوان، وتحديدا دار إسبانيا، التي تعد واحدة من الأماكن التي تحتفي بها روايتي”.

في المقابل، أوضحت روزاريو بيريز فيلانويفا أن روايتها خلفت صدى ووقعا في الأوساط الثقافية الاسبانية، كما أشارت إلى أن الوسط الثقافي “احتفى كثيرا بهذه الرواية خاصة أنها تعنى بالحب بخلفية تاريخية، وتحاول النبش في التحول الديمقراطي بإسبانيا”.

من جانبه، أكد الصحافي رئيس جمعية صحافيي منطقة جبل طارق، خافيير مارتينيز، أن الأديبة روزاريو بيريز أبانت في روايتها الأولى “احتفاء ليس فقط بالحب، بل بمدينة تطوان التي لنا معها ذاكرة مشتركة كجمعية الصحافة بمضيق جبل طارق من خلال مؤتمر صحافيي منطقة جبل طارق الذي ننظمه مع زملائنا بشمال المغرب، وهو وجه آخر للرواية ينم عن وفاء الروائية لحسها الصحافي الراقي”.

كما أجمعت جل المداخلات على أن الرواية تتميز بحس فني وأدبي ومتخيل شاعري مرهف الإحساس والمشاعر، وأنها لم تغص في تاريخي الحرب الأهلية، بل أخذت منه منطلقا للتعبير عن قيم الحرب والوفاء التي توفقت الكاتبة في سردهما بشكل جمالي.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.