https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

هجرة جزائريين إلى مدينة تطوان في القرن 19 (أحداث تاريخية مثيرة)

كنال تطوان / متابعة

في طبعة ثالثة، صدر للباحث والأكاديمي المغربي الدكتور إدريس بوهليلة كتابه “الجزائريون في تطوان خلال القرن 13 هـ / 19 م: مساهمة في التاريخ الاجتماعي للمغرب الكبير”.

ويتميز الكتاب بالفرادة وبالعمق في البحث والتحليل، وإثارته أسئلة جديدة وإشكالية تاريخية طالما بقيت مهملة وغير معالجة برؤية موضوعية، فضلا عن كونه يحمل رسالة قيمية حضارية، تهدف إلى المساهمة في دراسة التاريخ الاجتماعي لمدينة تطوان في القرن 13 هـ / 19 م من خلال هجرة جزائريين إلى المدينة، مشكلين شريحة اجتماعية مهمة، انضافت إلى الشرائح الأخرى المكونة للمجتمع التطواني وحضارته.

ويطرح الكتاب العديد من الأسئلة من مثل: كيف تعامل المخزن المغربي، ممثلا في السلطان مولاي عبد الرحمان بن هشام، مع ظاهرة الهجرة والوجود الجزائري بتطوان؟ وما هو موقفه منها؟ وكيف فسرها؟ وما هو الموقف الذي تبناه بعض أهالي تطوان من هذه الظاهرة؟. وفي الاتجاه المعاكس تساءل المُؤلف أيضا عن نظرة الآخر الذي يعني به كُتّاب الاستعمار وكيفية تفسيرهم لهذه الهجرة؟ وكيف حاولوا توظيفها لتحقيق مصالح دولتهم الفرنسية وبث التفرقة بين أبناء المغرب الكبير؟.

ومما جاء في غلاف الكتاب الذي استند إلى المصادر المختلفة وإلى منهج تاريخي صارم، على لسان الدكتور محمد الشريف: “)…( كما بين المؤلف من خلال تفاصيل الحياة اليومية قدرة المهاجرين الجزائريين على الاندماج الواسع وسهولة عملية ارتقائهم الاجتماعي، وكذا روح التسامح لدى مجتمع الاستقبال التطواني الذي اغتنت روافده البشرية بالعنصر الجزائري الذي مازالت بصماته حاضرة في الكثير من مظاهر حياة تطوان وحضارتها إلى الآن..بالإضافة إلى أن الكتاب يعدّ مساهمة جادة وغير مسبوقة لإماطة اللثام عن جانب مغيب من تاريخ تطوان الاجتماعي في القرن 13 هـ / 19 م، وهو بذلك يعتبر لبنة في صرح كتابة التاريخ الاجتماعي للحواضر المغربية في القرن التاسع عشر الميلادي”.

يذكر أن الدكتور إدريس بوهليلة يترأس شعبة التاريخ والحضارة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، وكذا تحرير مجلة السيميائيات، المجلة المتوسطية المهتمة بالأشكال الحضارية، وله مساهمات ودراسات كثيرة حول التاريخ؛ ومن بعض دراساته وتحقيقاته: “الحلل البهية في ملوك الدولة العلوية وعدّ بعض مفاخرها غير المتناهية” لصاحبة محمد بن مصطفى المشرفي منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 2005، و”تمهيد الجبال وما وراءها من المعمور، وإصلاح حال السواحل والثغور” للعربي بن علي المشرفي، منشورات كلية الآداب بتطوان 2016.

3 رأي حول “هجرة جزائريين إلى مدينة تطوان في القرن 19 (أحداث تاريخية مثيرة)”

  1. نعم في حينا كنا نعرف دار جارتنا كنا نناديها بدار الزهرة الدزايرية كنا ننذهب عندهم وناخذ منهم كاس من الخرقوم او الزنجلان وكنا نعيش كامة واحدة بحيث لا يخلوا فرح او حزن الا وتجد عاءلة الزهرة الدزايرية كذلك دار الوهراني نعم تطوان استفادت من الهجرة الجزاءرية وكذلك العكس صحيح

    رد
  2. المغرب والجزائر يشكلان بلدا واحداً وشعبا واحداً وتاريخا واحداً اتعجب من استغراب البعض من هجرة الجزائريين إلى مدن وقرى شمال المغرب ولا يتعجبون من هجرة المغاربة إلى الجزائر .عبر التاريخ حركة الهجرة سواء المغربية أو الجزائرية كانت جد عادية لاننا من عايلة واحدة نحن ابناء عمومتهم وهم ابناء عمومتنا.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.