وجه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، نهاية الأسبوع الجاري، رسالة شديدة اللهجة لسعد الدين العثماني رئيس الحكومة، معبرا فيها عن استنكار حزبه واستهجانه لما وصفه بـ”التجاهل” الحكومي للمذكرة الاستعجالية التي وجهها البام إلى الحكومة، والمرتبطة بالدخول الاجتماعي والسياسي الجديد، والتي لم تلق أي رد من العثماني، بعد ثلاثة أشهر من إرسالها.

وقال بنشماس في رسالته، إن حزبه “يستنكر أسلوب اللامبالاة الذي تعامل به رئيس الحكومة مع المبادرات والمقترحات المتضمنة في مذكرة الإحاطة”، وهي المذكرة التي كان قد وجهها الحزب للعثماني مع بداية الدخول الاجتماعي والسياسي، مستعرضا من خلالها بعضا من مقترحاته المتعلقة بالأولويات المرتبطة بالقضايا الساخنة والاشكالات الاجتماعية الشائكة.

واعتبر بنشماس أن عدم تفاعل رئاسة الحكومة مع مقترحات الحزب يعد “ضربا من اللامسؤولية في التعاطي مع مقترحات مكون مركزي من مكونات المعارضة البرلمانية، وترجمة لسلوك سياسي ومؤسساتي غير لائق، يضرب في العمق فلسفة وتوجهات دستور 2011″، موجها للعثماني اتهامات بـ”الهيمنة السياسية والمؤسساتية والاستعلاء المفتقر ولو للحد الأدنى من المسؤولية”، وهو ما يكشف حسب بن شماس زيف شعار “حكومة الإنصات والإنجاز”.

وفي نهاية رسالته الاستنكارية للتعاطي الحكومي مع مقترحات حزبه، وجع بنشماس انتقادا لسنوات حكم الإسلاميين بالمغرب، منذ سنة 2011، ليصفها بـ”السنوات العجاف”، حيث قال إنها “سنوات عجاف من الشعبوية والمهاترات التي ضيعت على بلادنا فرصا حقيقية للتقدم إلى الأمام”.