كنال تطوان / الأيام 24 – متابعة
بعدما أوقف نواب العدالة التنمية مقاطعتهم لوزير الشباب والرياضة، تحولت مناقشة إحدى اللجان بمجلس النواب لمشروع ميزانية وزارة الشباب والرياضة، بحضور رشيد الطالبي العلمي، إلى مناقشة مفتوحة بين أعضاء من فريق العدالة والتنمية، وأعضاء من فريق التجمع الدستوري.
وأمام حدة النقاش واشتداد الهجومات المضادة، ظل الوزير العلمي صامتا ينصت للعبارات الساخنة المتبادلة بين الطرفين، “كأنه يتابع مباراة تنس بين فريق عن يمينه، وآخر عن شماله”، على حد تعبير جريدة “العلم”.
التجمعيون اعتبروا أن مداخلة عضو في فريق العدالة والتنمية تقصدهم مباشرة، حيث انتقد تجميع المصالح وتنامي السلطة والمال، مشيرين إلى أنه لا مجال للمزايدات السياسية والمساس بالأشخاص والهيئات السياسية.
وبلغ التصادم مداه بين الطرفين، بارتفاع الأصوات وتبادل الاتهامات، ما دفع بسعيدة آيت بوعلي، رئيسة اللجنة، إلى التدخل لتهدئة الأوضاع، مطالبة من الجميع التحلي بفضيلة الاحترام والارتقاء في التحاور، وعدم فسح المجال لشيطنة الخطاب السياسي والحزبي، داعية إلى عدم التنابز ومقارعة الحجة بالحجة، وتطوير الأداء، وتبادل الآراء باحترام لمقتضيات الديمقراطية.
وبغية احتواء فورة الغضب لدى الجانبين، اتجهت رئيسة اللجنة إلى تذكير أعضاء الفريقين بكونهم ينتمون كلهم للأغلبية، لكن هذا لم يرق البعض منهم، لتطلب بعد ذلك برفع الاجتماع للتشاور .
بالفعل الآلة سعيدة انهم ينتمون إلى الأغلبية ،لأنهم لا في تَحَلٍّ ولا في تَخَلٍّ،ولو كان البيجدي يقدر العطف الكبير الذي غمره به الشعب المغربي،والآمال الكبيرة التي عقدها من أجل محاربة الفساد،لكان التزم جانب المعارضة حتى تستقيم له الامور في الحصول على الأغلبية المطلقة لممارسة الحكم لا الحكومة بأريحية،وبما أنهم اختاروا الاصطفاف إلى جانب التحكم والفساد،فالعبرة بالخواتم