https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

من المسؤول عن تشوه واستنزاف الثروة الجبلية بالمناطق التطوانية ؟

كنال تطوان / الاسبوع – متابعة 

بقلم : زهير البوحاطي

لم تعد الجبال المطلة على مدينة تطوان، تتحمل المزيد من التنقيب والحفر بسبب مقالع الأحجار المتواجدة بها، والتي شوهت منظر الجبال ودمرت البيئة، وهجّرت الحيوانات التي كانت توجد بالمنطقة، وألحقت أضرارا جسيمة بسكانها الذين ضاقوا ذرعا وتحولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، كما أن معظمهم، أصابتهم أمراض مزمنة، منها الحساسية والربو، بسبب الغبار المنبعث من المقالع، وكذلك أطفالهم الذين صاروا يعانون من القلق والتوتر بسبب المتفجرات التي تستعمل في تفجير الصخور الكبيرة لاستخراج الأحجار منها، وانتشار ما يزيد عن عشر من الآليات التي  تعمل على تكسيرها، حيث تحدث ضوضاء واهتزازات سببت في تشققات وتصدعات في بيوت ساكنة هذه المناطق المتواجدة بها تلك المقالع.

وفي هذا السياق، نذكر مقلع الجماعة الترابية الزينات كما هو ظاهر في الصورة الخاصة بـ”الأسبوع”، ومقلع جماعة بن قريش التابعتين لعمالة تطوان، حيث لم تستفد هاتين الجماعتين من حصتهما من الأموال التي تجنيها هذه المقالع، مما جعل التهميش والإقصاء يخيم بكل ثقله على الجماعتين المذكورتين، اللتين تعرفان عزلة قاتلة بسبب غياب مشاريع تساهم في تنمية المنطقة.

وتتساءل ساكنة المنطقة عن دور السلطة التي تلتزم الصمت، وغياب الشفافية والوضوح في صفقات هذه المقالع، ومن المستفيد منها، إن كانت المنطقة لم تستفد منها بتحسين البنية التحتية والمرافق الصحية وتجويد خدمات المؤسسات التعليمية وغير ذلك من المرافق الضرورية.

ولا يختلف الوضع بنسبة لساكنة الجماعة الترابية تغرامت، التابعة لعمالة فحص أنجرة بالقصر الصغير، رغم عشرات الوقفات الاحتجاجية التنديدية بعشوائية المقلع المذكور، إلا أن ذلك لم يحرك أي جهة مسؤولة لفتح تحقيق وإعادة النظر في العقود المبرمة بين الجماعة وأصحاب أو المستفيدين من هذه المقالع.

وبعد فشل ساكنة كل من تطوان وفحص أنجرة، في توقيف هذا “الغول” حسب تعبيرهم، والذي يفتك بجبال المنطقة وبغاباتها، ويساهم في تحطيم وتدمير الطبيعة ويلوث البيئة، فإن الكرة الآن في ملعب وزارة البيئة، التي يجب عليها مراسلة وزارة الداخلية، لفتح تحقيق وإعادة النظر في صفقات هذه المقالع، التي تستفيد منها بعض الجهات(..)، لاسيما وأن المغرب انخرط في عدة تظاهرات توصي خيرا بالبيئة.

رأيان حول “من المسؤول عن تشوه واستنزاف الثروة الجبلية بالمناطق التطوانية ؟”

  1. الوالي والعامل هو يشرحكم كيف تغلف جبل درسة بالبناء العشواءي وكرة السبع وطابولة والباربوري والحومة دربع ساعة والصومال وسمسة وسيدي البهروري والديزة هما عندهم الجواب واذا لم يكن لهم جواب او معرفة فما دورهم اذا شكرا تطواني يحب مدينته ووطنه وملكه وصحراءه

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.