https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

بعد زيارتها لتطوان.. لجنة الفيفا تواصل اختبار قدرات المغرب لاستضافة المونديال 2026

كنال تطوان / الإتحاد الإشتراكي

كشف رئيس لجنة ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم سنة 2026، مولاي حفيظ العلمي، في لقاء إعلامي بأحد فنادق الدار البيضاء، مساء الجمعة الماضي، عن تسجيل لجنة الفيفا، التي قامت في الأسبوع الماضي بزيارة إلى المغرب مجموعة من الملاحظات، التي يتعين أخذها بعين الاعتبار والعمل على تصحيحها بشكل عاجل. 
ولتحقيق هذه الغاية، أعلن مولاي حفظي العلمي عن حلول خبراء في مجال الإقامة والملاعب هذا الأسبوع بالمغرب، من أجل مناقشة هذه الملاحظات التي سجلها فريق عمل الفيفا، (تاسك فورس)، مشددا على أن بعض أعضاء لجنة الترشيح المغربي على اتصال بالفيفا لتبادل المعلومات.
ورصدت لجنة الفيفا، بنظر حفيظ العلمي، بعض الاختلالات على مستوى القدرة على تأهيل الملاعب الوطنية، وجعلها مطابقة للمعايير التي يعتمدها الفيفا، حيث سجل أن تواجد حلبة ألعاب القوى يحجب الرؤية بشكل جيد، خاصة في المقاعد القريبة من خط التماس.
وأشار العلمي إلى أن الخبراء المغاربة بصدد التواصل مع خبراء الفيفا لإيجاد حلول عملية لهذا الأمر، حيث سيتم تجهيز تقرير مفصل ودقيق، سيتم وضعه بين يدي لجنة الفيفا، التي ستحل هذا الأسبوع بالمغرب، مشيرا إلى إمكانية استبعاد كل ملعب لم يتم تأهيله بشكل تام مع معايير الاتحاد الدولي.
وضم وفد التفتيش خمسة أعضاء من لجنة (تاسك فورس) وثلاثة أعضاء في إدارة الفيفا وخبير في مجال الملاءمة.
وأعلن رئيس لجنة الترشيح المغربي أن لجنة الفيفا قامت خلال الفترة ما بين 16 و 19 أبريل الجاري بزيارة لخمسة من المدن المقترحة لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، وهي مراكش وأكادير وتـطوان وطنجة والدار البيضاء، حيث عاينت البنيات التحتية الموجودة، وفي مقدمتها الفنادق وملاعب مراكش وأكادير وطنجة وملعب الحارثي، الذي سيخصص للتدريب وكذا مركز تدريب المغرب التطواني بالملاليين، وميناء طنجة المتوسط، وأيضا محطة القطار فائق السرعة بطنجة، ومسجد الحسن الثانيبالدار البيضاء، وكورنيش عين الذئاب، الذي سيخصص كساحة للمشجعين، يتوقع أن تستقبل 90 ألف شخص، إضافة إلى بعض المشاريع التي ستدخل في طور الإنجاز، كملعب تطوان الكبير وكذا المحطة السياحية بتاغازوت فضلا عن الموقع، الذي سيشيد عليه ملعب الدار البيضاء الكبير ببنسليمان.
وفي المقابل، أعلن مولاي حفيظ العلمي، أن خبراء التفتيش سجلوا مجموعة من النقط الإيجابية خلال هذه الزيارة، خاصة ما يتعلق بالانخراط الاستثنائي لكافة القطاعات الحكومية، وأيضا الشعب المغربي في هذا الحدث، وشغفه الكبير بكرة القدم، مشيرا إلى أن فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم، قدم عرضا حول متانة الاقتصاد المغربي وعدم تأثر الميزانية العامة للبلاد بهذا الترشيح.
وخلفت الطريقة التي تم بها تدبير هذا اللقاء الإعلامي، الذي استغرق حوالي 20 دقيقة فقط، استياء عاما، حيث فضل مولاي حفيظ العلمي الإطلالة على الرأي العام الوطني بشكل خاطف، ودون أن يقدم تفاصيل أو يتيح الفرصة لرجال الإعلام فرصة نقل تساؤلات الرأي العام، الذي ارتفعت درجة تخوفه من إمكانية تجرع مرارة الإخفاق للمرة الخامسة.
فقد كان من الأفضل أن يتم تعميم بلاغ صحفي٫ وأن يتم إعفاء رجال الإعلام من تجنب عناء التنقل لمشاهدة السيد مولاي حفيظ العلمي وهو يلقي كلمته، ودون أي يشفي غليل تساؤلاتهم، التي تتناسل بكثرة في ظل ضعف التواصل لدى هذه اللجنة، في مقدمتها، هل فعلا كانت المعطيات والمعلومات التي وضعت أمام لجنة «تاسك فورس» دقيقة ومضبوطة وشافية، وإلى أي مدى نجحت لجنة الترشيح المغربي في الدفاع عن الملف المغربي، الذي يواجه منافسة قوية وشرسة من الملف الأمريكي الثلاثي؟…

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.