كنال تطوان / متابعة
شهدت مدينة تطوان يوم السبت 17فبراير حدثا استثنائيا تمثل في الانطلاقة الفعلية لأول “مهنة خضراء” بمدينة الحمامة البيضاء من طرف جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض فرع تطوان ، وتحتل تطوان السبق بإطلاق بادرة توجيه الشباب العاطل إلى ولوج سوق الشغل من باب المهن الخضراء و بالضبط ملف تدبير النفايات الصلبة.
و جدير بالذكر أن هذا الحدث جاء كتتويج للعمل الذي قامت به جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض فرع تطوان خلال أربع سنوات من مشروع الانتاج المشترك للنظافة بشراكة مع جماعة تطوان و وزارة التربية والتعليم و بدعم و المصالح الخارجية بالمدينة و بدعم من منظمة دروسوس السويسرية ، و الذي اهتم بتكوين عدد من جمعيات الأحياء و سانديك بعض الاقامات و المؤسسات التعليمية على تبني سلوك فرز النفايات الصلبة من المنبع، و تثمينها بمقابل مادي يستغل في تزيين و إصلاح الحي. و تعد هذه البادرة منطلق حقيقي لتحسيس ساكنة تطوان و أصحاب القرار بضرورة تبني الفكرة، لما لها من أثر إيجابي على البيئة و جمالية مدينة تطوان، و كذا تخفيف تكاليف تدبير قطاع النفايات الصلبة على جماعة تطوان. و تمثلت المهنة الخضراء الأولى بالمدينة في الدراجات الثلاثية العجلات” تريبورتر ” بتصميم فريد من نوعه يقوم بجمع النفايات المفروزة من الإقامات السكنية و المؤسسات التعليمية و الإدارات العمومية بهدف تثمينها بمقابل مادي تستفيد منه هذه الأطراف. و قامت جهة طنجة تطوان الحسيمة بدعم هذه الفكرة بتوفير تمويل هذا ” التريبورتور” في أفق خلق مهن خضراء جديدة و تكوين مقاولات صغرى تهتم بهذا القطاع.